رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دبلوماسيون عن استضافة مصر لمؤتمر المناخ 2022: يؤكد استقرارها وفرصة لتقديم مطالب الدول الأفريقية والعربية

15-11-2021 | 21:53


ظاهرة تغير المناخ

آية يوسف

تسعتد مصر لاستضافة قمة المناخ في دورتها الـ27 لعام 2022، في شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، بعد حصولها رسميا على رئاسة القمة المقبلة، وذلك بعدما أعلن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 26، مما يعزز من صورة مصر الخارجية ويؤكد استقرارها.

حيث تتعامل مصر مع قضية التغيرات المناخية باهتمام كبير، وتدرس تطوراتها على مصر أولاً ثم على المنطقة وعلى مختلف دول العالم، ولأن مصر من الدول النامية المتأثرة بظاهرة التغيرات المناخية ، فإن سياستها في هذا الملف تتجه لرفض أي التزامات إجبارية على الدول النامية لمواجهة أثار هذه الظاهرة، وأكدت وزارة البيئة أن استضافة مصر للقمة في 2022 هي فصل جديد من ريادة مصر في قيادة المنطقة في العمل المناخي إلى توحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ.

وأكد دبلوماسيون أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ مما يجعلها مركز اهتمام العالم ومحط انظاره، بالإضافة إلي أهمية ذلك في التأكيد على الأمن والأمان والأستقرار داخل مصر، كما سيعود بالنفع على قطاع السياحة وازدهاراها في فترة المؤتمر.

شهاده في حق مصر

وفي هذا الصدد، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر كانت ترأس منذ عامين قمة المناخ في أفريقيا ومن ناحية أخري تعتبر مدينة شرم الشيخ مدينة مؤهلة لاستضافة مثل هذا المؤتمر لأنها مدينة نظيفة وخالية من التلوث، ومن وجهة نظري هي من أفضل المدن الأفريقية لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية.

وأوضح رخا، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن مصر تعبر عن رأي المجموعة الأفريقية خاصة وأن نسبة التلوث المنبعثة من أفريقيا لا تتجاوز من 4 إلى 5% من انبعاثات التلوث في العالم، وبالتالي أفريقيا تعاني من الآثار وهي ليست سببا، لذلك مصر والدول الأفريقية طالبوا الدول المتقدمة بالحد من نسب التلوث المتسببين فيها، أيضا مساعدة الدول النامية.

وأضاف أن مؤتمر المناخ 2022 ستقوم برعاية الأمم المتحدة، التي تهدف وتناشد إلى الالتزام بتنفيذ البنود التي جاءت في البيان الختامي للمؤتمر الأخير، وما لم يتم التواصل إلية في جلاسجو سيتم استكماله في شرم الشيخ، ولذلك بدأ من الأن يتم الاستعداد للمساعي والمفاوضات الجانبية من جانب الأمم المتحدة والمتخصصين مع الدول التي تساهم بنسبة تلوث عالية مثل أستراليا والصين والولايات المتحدة.

وأشار إلي أن ذلك سيكون بجانب النظر في مطالب الدول الأفريقية والمطالب الخاصة بتخصيص 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية في مواجهة هذه الظاهرة، أيضا هناك عدة دلالات لعقد المؤتمر في شرم الشيخ، فهو دليل على وجود استقرار وأمان وبالتالي زعماء والخبراء العالم سيحضرون المؤتمر، وعلى الناحية الأخرى هو تأكيد على وجود إمكانيات لوجستية بمصر وقادر على عقد المؤتمرات فقد سبق وفعلت مصر ذلك.

وتابع: أنه ذلك يعد شهادة في حق مصر، وأيضا سيكون ذلك دعم  مهم لتنشيط السياحة المصرية وهذا ما يطلق عليه "سياحة المؤتمرات"، مما يدل على حسن الإعداد والتنظيم والتأمين، وسيكون فرصة لمصر لتقديم مطالبها ومطالب الدول الأفريقية والعربية.

نصب اهتمام العالم

ومن جانبه، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ 2022، يعتبر حدثًا مهمًا وذا جلل وستكون مصر على أهبة الاستعداد للحدث، وسيكون أحد النقاط المهمة في مسار العالم فقضية تغير المناخ تخص العالم بأكملة وليست الدولة التي ستحضر المؤتمر، وبالتالي نأمل أن يكون به نتائج جيدة.

وقال العرابي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إن مصر تستطيع أن تتعامل مع استضافة المؤتمر بشكل يليق بالحدث وأهمية، وسيجعل مصر محط اهتمام العالم منذ بدابة الاستعدادات وحتى انتهاء المؤتمر، وما يجعل الأوضاع في مصر نصب اهتمام العالم كونها مركز الأحداث.

وأضاف أن مدينة شرم الشيخ هي أفضل مكان لاستقبال الحدث، فتوقيت شهر نوفمبر الذي سيتم فيه الحدث سيكون المناخ بمدينة شرم الشخ معتدلًا ورائعًا لاستضافة الحدث، خصوصًا وأن توقيتها ستكون اجواء المناخ في دول الغرب باردة، ومصر ستقدم صيغة ممتازة لاستضافة هذا المؤتمر في أجواء معتدلة وطبيعة خلابة.