طلب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، من القيادة المركزية للجيش الأمريكي المتمركزة في الشرق الأوسط "سنتكوم"، بإطلاعه على تفاصيل ضربة جوية نُفذت في سوريا عام 2019 وخلّفت عشرات القتلى من النساء والأطفال، ولم يعلن الجيش الأمريكي عن تنفيذها منذ ذلك الوقت.
وتطرق المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاجون"، جون كيربي - في مؤتمر صحفي - إلى ما نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) عن مقتل 70 مدنيا بينهم نساء وأطفال في غارة أمريكية على الباجوز شرق دير الزور يوم 18 مارس 2019، قائلا إن قائد القيادة العسكرية المركزية، كينيث ماكينزي، سيُطلع أوستن بشكل أكبر تحديدا حول هذا الهجوم.
وسعى كيربي إلى الدفاع عن معايير وإجراءات شن الغارات الجوية بالجيش الأمريكي، بتأكيده أنهم يحرصون على الشفافية فيما يتعلق بالضحايا المدنيين، وإن لم يحالفهم النجاح دوما، على حد وصفه.
كان تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" قد كشف عن خفايا مجازر الباغوز بريف ديرالزور، والتي كانت آخر معقل لتنظيم داعش عام 2019 قبيل إعلان التحالف الدولي انتصاره على التنظيم.
وقال تقرير الصحيفة، إن الجيش الأمريكي تستر على ضربتين جويتين نفذهما على موقع بالقرب من بلدة الباغوز السورية عام 2019، تسببتا حينها في مقتل عشات المدنيين.
وبحسب التقرير، فإن الضربتين نفذتا بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية سرية مكلفة بالعمليات البرية في سوريا، وأن القيادة المركزية الأمريكية، التي أشرفت على العمليات الجوية الأمريكية في سوريا، اعترفت بالضربتين لأول مرة خلال الأيام الماضية، قائلة إنهما "مبررتان".