أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الإسلام الذي جاء به رسول الإنسانية محمد -صلى الله عليه وسلم- أعدل المناهج لتحقيق التعارف والتواصل بين البشر.
وأشار "الضويني"، في القمة العالمية بين أصحاب الأديان، والتي تنظمها وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، بحضور عدد من العلماء والقادة الدينيين حول العالم، تحت شعار: «نحو عالم متعاطف من خلال التسامح والإيمان والتفاهم»، إلى أن الإسلام لم يقف بالتسامح عند حد التنظير؛ إنما نقله إلى واقع، حين دعا في آياته إلى العفو والصفح، وجعل مكافأة أهل التسامح أن ينالهم عفو الله ومغفرته، وربى أتباعه على قبول الاختلاف والتعددية.
وشدد على أن التسامح الحقيقي لا يعني التفريط في الحقوق أو الاعتداء على الخصوصيات ومسخ الهويات، أو الإساءة إلى المعتقدات وانتهاك حقوق المستضعفين، أوتشويه التاريخ والحقائق.
وفي ختام كلمته، شدد على أن الأزهر الشريف يمد يده بالسلام والتسامح لكل بني الإنسان، مقدما الشكر لدولة الإمارات الشقيقة لحرصها على استضافة هذه القمة العالمية وهذه المبادرة الطيبة، التي تؤكد توجهاتها الإنسانية، واحترامها التعددية، آملا أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات عملية ونتائج ملموسة تجعل من التسامح باب أمل في عيش آمن، ومجتمعات مستقرة، ويدعم التقدم والتنمية، ويخدم القضايا الإنسانية العادلة، ويعزز قيم الخير والحق والجمال في المجتمعات.