رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأردن والسويد يؤكدان ضرورة استمرار توفير الدعم المالي لـ "الأونروا"

16-11-2021 | 18:51


جانب من اللقاء

دار الهلال

 أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية السويد آن ليندا، ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم المالي اللازم لوكالة "الأونروا" حتى تتمكن من تقديم خدماتها الحيوية للاجئين.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن ذلك جاء خلال ترأس الصفدي وليندا المؤتمر الوزاري الدولي لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والذي انعقد اليوم الثلاثاء في بروكسل بمشاركة 29 وزيرا للخارجية ووزراء دولة ونواب للوزراء.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى أنه بالرغم من موافقة الدول على التكليف الأممي الممنوح للأونروا إلا أنها لا تزال تواجه أزمة وجودية، داعيا إلى ضرورة تقديم التمويل الكافي والمستدام لتمكينها من تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين، وسد فجوة التمويل بصورة فورية، قائلا "الاستثمار في الأونروا هو استثمار في السلام والأمل".

من جانبه، قال الصفدي إن الأونروا تتعرض لعجز مالي وصل إلى 100 مليون دولار أمريكي لهذا العام، مشددا على ضرورة دعم الوكالة لتتمكن من تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني وتوفير حياة كريمة لهم، مشيرا إلى أن إدامة عمل الوكالة هو مسؤولية يجب تحملها عبر آلية تضمن مبدأ تقاسم الأعباء.

وثمن الصفدي قرار الإدارة الأمريكية باستئناف مساعداتها للوكالة، وقدمت حوالي 318 مليون دولار أمريكي لها هذا العام، مؤكدا ضرورة وجود موازنات طويلة الأمد ومتعددة السنوات لتمكينها من تقديم خدماتها الحيوية وفقا لتكليفها الأممي.. مشيرا إلى دعم الأردن للوكالة وللاجئين الفلسطينيين، وأن بلاده ستظل تعمل مع الشركاء ومع الوكالة لضمان استمرار تقديم التمويل اللازم لها وسد العجز في موازناتها في ظل الظروف الصعبة التي تعمل بها.

وشكر وزير الخارجية الأردني نظيرته السويدية على شراكتها المؤثرة والراسخة في جهود دعم الوكالة.

بدورها، أكدت ليندا أن المؤتمر يوفر فرصةً لتجديد التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين وتفويضها الدولي ودورها الأساسي الذي لا غنى عنه، مشيرة إلى أهمية مواكبة الدعم السياسي للوكالة مع الدعم المالي التي تعد في أمس الحاجة للمزيد منه، والحاجة لتوفير موازنة مستدامة ومستقرة للوكالة.

وشكر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، الصفدي وليندا على تنظيم المؤتمر، مشددا على أن رؤية الأونروا تستند إلى الالتزام بألا يتخلف أي لاجيء فلسطيني عن الركب، مشيرا إلى أن التحديات المالية والسياسية ذات الطابع الوجودي تعمل ضد هذه الرؤية، وإذ لم يتم معالجة هذه التحديات بشكل حاسم، فمن شأنها خلق فراغ وكارثة إنسانية لا تستطيع هذه المنطقة تحمل تبعاتها، ودعا إلى ضرورة دعم الأونروا بما قيمته 100 مليون دولار لإعادة الأونروا وطواقمها للعمل بكامل قدراتها.

ووفقا للمفوض العام، تمكن المؤتمر من الحصول على تعهدات من الدول وصلت إلى 38 مليون دولار أمريكي.

وصدر عن المؤتمر بيان مشترك لرئيسي المؤتمر الأردن والسويد أكدا فيه الدور الأساسي للوكالة في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وضرورة تمكينها لمواصلة العمل للاستجابة لاحتياجات هؤلاء اللاجئين، كما أعرب المشاركون عن قلقهم العميق من نقص التمويل الذي تواجهه الوكالة.