بعد مقتل 15 جندي أرميني.. روسيا والمجلس الأوروبي يدعوان أرمينيا وأذربيجان لهدنة جديدة
عادت الاشتباكات مجددا بين أرمينيا وأذربيجان، بعد هدنة اتفق عليها الطرفان وهدأت الحرب، وهو ما دفع روسيا والمجلس الأوروبي لإطلاق دعوات جديدة لوقف القتال.
وحثت روسيا اليوم الثلاثاء أرمينيا وأذربيجان على التراجع عن المواجهة بعد اشتباك حدودي قالت فيه العاصمة الأرمينية يريفان إن 15 من جنودها قتلوا وأسر 12 وفقدت موقعان قتاليان.
وحسب موقع "dw.com" دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى "وقف كامل لإطلاق النار" بين أرمينيا وأذربيجان، وسط تقارير عن اندلاع قتال جديد على حدودهما المشتركة.
وقالت الحكومة الأرمينية في وقت سابق اليوم إن العديد من جنودها قتلوا بعد تصعيد التوترات بين الخصمين القدامى.
وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إنه تحدث إلى كل من الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان دون أن يلوم أي منهما على "الوضع الصعب في المنطقة".
وكتب على تويتر أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل مع الشركاء للتغلب على التوترات من أجل جنوب قوقاز مزدهر ومستقر".
ورددت الخارجية الفرنسية دعوتها قائلة إن "فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار الذي التزموا به بعد الإعلان الثلاثي في 9 نوفمبر 2020".
وأفاد البرلمان الأرميني بأن 15 جنديًا على الأقل قتلوا وأُسر 12 على الحدود مع أذربيجان، كما طلبت الدولة من روسيا المساعدة في الدفاع عن الحدود.
وتأتي الاشتباكات بعد عام من خوض البلدين حربا على منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، والتي خلفت أكثر من 6500 قتيل، وبعدها أنهى اتفاق سلام توسطت فيه موسكو الصراع بعد ستة أسابيع ، وشهد تخلي أرمينيا عن الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
ويعود الصراع إلى وقت انفصال الأرمن الانفصاليين في ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفيتي، أودت الحرب التي تلت ذلك بحياة حوالي 30 ألف شخص.
ويلوم كلا الطرفان بعضهما على تجدد العنف الذي اتسم باستخدام الأسلحة الصغيرة والمدفعية بعد أن اتهمت أذربيجان القوات الأرمينية بإطلاق النار على العمال بالقرب من الحدود.