في خطوة كان ينتظرها العديد من الليبيين، أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، لينضم إلى قائمة المرشحين لهذه الانتخابات، لكنه يمتاز بأنه أبرز المرشحين في قائمة الانتخابات نظرا لشعبيته الجارفة في البلاد، وهو ما دفعه لتقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية.
وقال حفتر فى كلمة مسجله له: "أترشح للانتخابات ليس طلبا للسلطة ولكن لقيادة الشعب في هذه المرحلة المصيرية، خصوصا أن ليبيا لديها كنوز ومقدرات إذا وضعت في أيد أمينة ستغير مستقبلها"، مضيفا "لدينا أفكار لا تنضب في حال قُدر لنا الفوز بالانتخابات الرئاسية".
وفي تعليقه على ترشح المشير خليفة حفتر للإنتخابات صرح الكاتب الصحفي خالد محمود المتخصص بالشأن الليبي بصحيفة الشرق الأوسط بأن:" ترشيح المشير حفتر كان من المتوقع ، وذلك بسبب العديد من الإنجازات التى قدمها حفتر فى ليبيا فى 2014 عندما قام بعملية الكرامة العسكرية وعلى آثارها قام بحماية ليبيا من الجماعات الإرهابية وتحديدا في الجنوب".
وأوضح خالد محمود أن "المشير قاد الجيش الوطنى فى العديد من المعارك ضد الإرهاب وضد الجماعات المسلحة، واستثمر مهتمه كامله فى تنظيف ليبيا من الجماعات الإرهابية وخصوصا جماعه الإخوان المسلمين".
وتابع "يعتبر حفتر هو الشخصية التى تحتاجها ليبيا، لأن الأزمة الليبيه ليست أزمه سياسيه بل أزمه عسكرية وأمنية، لذلك تحتاج ليبيا شخصية لديها خبرة عسكرية وخطة واضحة للقضاء على الميلشيات المسلحة الإرهابية، لأنها أساس الأزمة الليبية منذ إسقاط نظام الحكم فى عصر القذافى فى عام 2011".
وعلق خالد محمود على مدى قبول حفتر من قبل الشعب الليبي، قائلا "يعتبر حفتر هو أكثر المرشحين حظًا، وربما يفوز بمنصب الرئاسة، نظرا لطبيعية الأزمة الليبية وما قدمه المشير حفتر للأزمة".
يشار إلى أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، كلف فى سبتمبر الماضى رئيس أركان الجيش الفريق أول عبدالرازق الناظوري بمهام القائد العام وذلك للترشح للانتخابات.
وتنص المادة 12 من قانون الانتخابات على أن "المترشح للرئاسة عليه أن يستقيل من عمله قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات"، ومع فتح باب الترشح، انطلقت عدة حملات شعبية لتجميع تزكيات لترشيح حفتر للرئاسة، ووصل إجمالي التزكيات التي جمعت حتى الآن لأكثر من 800 ألف توقيع.