رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير: محطة الضبعة تعمل على زيادة ميزان المدفوعات

17-11-2021 | 18:32


الدكتور فرج عبدالله

حسن رزق

تشهد مصر خلال الفترة الحالية العديد من التطورات في مختلف القضايا المهمة التي تخص البلاد وعلي رأسها التطورات التي يشهدها مجال الطاقة، حيث شهدت آنفا مباحثات حول التعاون المثمر بين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية والرئيس عبد الفتاح السيسي لتنفيذي مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية. 

وفي هذا الإطار تواصلت بوابة "دار الهلال" مع الدكتور فرج عبدالله الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، وقال إن الدولة المصرية تشهد استثمارات عديدة في قطاع الطاقة، لافتا أن الجزء الأكبر منها طاقة نظيفة، كان الدليل علي ذلك، انعقاد قمة المناخ القادمة بشرم الشيخ. 

وأوضح أن الشراكة المصرية الروسية تتواجد بشكل كبير في اتجاهين مختلفين داخل الدولة المصرية، الاتجاه الأول: مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، والاتجاه الثاني: جبل الزيت بمنطقة قناة السويس، مشيرا إلي أنه خلال الفترة القادمة سيتم ضخ حجم طاقة كبير يتم ربطه كهربيا بالقارة الأوروبية، فضلا عن الربط بين الدول الأفريقية ودول العرب. 

وأضاف أن في حالة زيادة إنتاج الكهرباء يظهر في ميزان المدفوعات المصري أن هناك تحسن ملحوظ مباشر ينتج عنه ورود الاستثمارات للداخل، أما الأثر الغير مباشر وهو ما يأتي بعد إنتاج الكهرباء بحسب ما يظهر في الميزان التجاري أن نسبة الصادرات أكبر من الواردات، مما يساهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي وبالتبعبية يؤثر مباشرة في سعر الصرف، حيث أن سعر الصرف للعملة المحلية يتحسن بزيادة الصادرات، وبالتالي يتأثر مستوى الأسعار المحلية، وبالتالي يؤثر علي مدخلات الانتاج سواء كانت مدخلات طاقة أو مدخلات أجنبية مستوردة. 

وأكد أن مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية سيعمل علي توفير مصادر الطاقة المتجددة مما يترتب عليه انخفاض في سعر الطاقة، مما يؤدي إلي انخفاض مستوى الاسعار داخل الأسواق المحلية، بالاضافة إلي ان الشركات والمشروعات التي تعتبر قيد التنفيذ، ستدخل حيذ التشغيل نتيجة للاستثمارات العديدة، مما يترتب عليه تخفيض في قيمة المدخلات مما يؤثر بشكل كبير في قطاع الصناعة.

وتابع أن اتجاه الدولة نحو التحول الأخضر يعتبر دافع من الدوافع للموافقة علي استضافة قمة المناخ العام القادم، حيث أن المساعي الدولية جميعا تتحرك نحو تخفيض الانبعاثات، لافتا أنه يتم الموافقه لانعقاده من خلال الدول التي تعقد في اعتبارها المؤشرات البيئية لتكون محط أنظار العالم للفترة القادمة، مشيرا إلي أن الصين من كبريات الدول الصناعية التي ينتج عنها انبعاثات كربونية تسبب تغيرا في المناخ.