إكرام بدر الدين: مصر ستطرح أفكارًا لكيفية مواجهة تداعيات التغيرات المناخية خلال «كوب 27»
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة 2022 في شرم الشيخ تكتسب أهمية كبرى لأن هذه القمة تحمل أهمية خاصة حيث يجتمع فيها عدد ضخم من رؤساء وقادة الدول لأن قضية التغيرات المناخية خطيرة وتؤثر على العالم أجمع، وتحتاج إلى تكاتف الجهود الدولية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد البشرية وكوكب الأرض كله.
وأوضح بدر الدين، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك الكثير من التغيرات المناخية التي حدثت في العقود الماضية حيث حدث تآكلا في طبقة الأوزون وتزايد الاحتباس الحراري والتلوث البيئي وندرة مصادر المياه، والصراعات والمنافسات حول المياه، مؤكدا أن استضافة مصر هذه القمة على هذا المستوى يعكس الاعتراف بأهمية ودور مصر دوليا.
وأكد أن القمة يشارك كل أعضاء الأمم المتحدة تقريبا وعدد ضخم من الرؤساء وقادة الدول ما يجعلها فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر والبناء على ما سبق من القمم، وكذلك تحديد المعوقات وكيفية تذليلها، مضيفا أن مصر يمكنها أن تمثل كتلة الدول الأفريقية وتتحدث باسمها وباسم الدول النامية الأكثر تضررا من التغيرات المناخية وتطرح أفكارا لكيفية مساعدة تلك الدول في مواجهة التغيرات المناخية.
وأشار إلى أنه يمكن طرح فكرة تخصيص جزء من إجمالي الدخل القومي للدول الصناعية الكبرى لمساعدة الدول النامية والفقيرة في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية حتى إن كانت بنسبة 0.5% أو أقل لكن بشرط أن تكون بها ثبات واستمرارية، مضيفا أن الدول الصناعية المتقدمة هي الأكثر مسئولية عن التغيرات المناخية بسبب نشاطها الصناعي الذي أدى للتلوث البيئي وبالتالي فهي عليها مسئولية معنوية وأخلاقية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الجميع، لذلك يجب تضامن دول العالم أجمع.