يبدو أن الصين تسعى فعلا لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط وسحب البساط من أمريكا التي طالما فرضت سيطرتها على دول الشرق الأوسط وعلى رأسها إسرائيل، لكن الصين تفكر وتدبر لتعميق علاقتها أكثر بدولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال عدة طرق.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم إن الصين ستستغل الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل العام المقبل كفرصة لتعزيز التنمية المستدامة والصحية والمستقرة لشراكتهما الشاملة المبتكرة.

وفي محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، قال شي إن الصين تقدر بشدة علاقاتها مع إسرائيل ، ومستعدة للعمل مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق المزيد من الفوائد لشعبهم.

وأشار إلى أن الصين وإسرائيل لديهما تاريخ وحضارة عريقة ، كما أن الجانبين يتمتعان بتبادلات ودية دائمة تركت العديد من القصص المؤثرة التي تستحق التذكر.

وقال شي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإسرائيل ، التزم البلدان بالمبادئ الأساسية للاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما.

وأضاف أن علاقتهما حققت تطورا سريعا وسليما ، كما أسفر تعاونهما العملي في مختلف المجالات عن نتائج إيجابية، كما تتمتع كلا الدولتين بمزايا اقتصادية متكاملة ، وأنهما قادران تماما على تنفيذ تعاون متبادل المنفعة ومربح للجانبين.

وقال شي إن بعض الشركات الصينية شاركت بنشاط في بناء البنية التحتية الإسرائيلية، كما نشأت العديد من الشركات الإسرائيلية المبتكرة وتطورت في الصين.

وحسب موقع " news.cn" قام الجانبين بشكل مشترك ببناء مثل هذه المشاريع التاريخية مثل ميناء حيفا الجديد ، ومنتزه تشانغتشو الصيني الإسرائيلي للابتكار ومنتزه الابتكار بين الصين وإسرائيل (شنغهاي) ، وقال شي إن الابتكار أصبح من أبرز العلاقات الثنائية وداعمًا لها.

وتابع إن الصين مستعدة لتعميق التعاون مع إسرائيل في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والزراعة والرعاية الصحية وتوسيع التبادلات والتعاون مع إسرائيل في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والرياضة وغيرها من المجالات، من أجل إرساء أساس متين للصداقة، كما أن الصين ترحب بمشاركة إسرائيل بنشاط في مبادرة التنمية العالمية.

ومن جانبه، قال هرتسوغ إن إسرائيل تولي احتراما عاليا لتاريخ الصين الطويل وثقافتها الرائعة، وتقدر بصدق إنجازات التنمية التي حققها الشعب الصيني في ظل القيادة البارزة للرئيس شي، مضيفا أن الشعب الإسرائيلي لن ينسى أبدًا المساعدة الثمينة التي قدمها الشعب الصيني للاجئين اليهود.