بعد وصوله اليوم.. تاريخ زيارات الأمير تشارلز إلى مصر
وصل الأمير تشارلز، أمير ويلز، وزوجته الأميرة كاميلا، دوقة كورنوال، إلى مصر صباح اليوم في زيارة تستمر ليومين، وهي الأولى منذ 15 عامًا، وأول جولة خارجية لولي العهد في بريطانيا منذ تفشي جائحة كورونا.
وتعد الزيارة هي الثالثة من نوعها للأمير تشارلز لمصر، سبق وأن زار مصر في مرتين سابقتين، كانت الأولى خلال قضائه شهر العسل مع زوجته الأولى الأميرة الراحلة ديانا في عام 1981، أما الثانية كانت عام 2006 مع زوجته الحالية الأميرة كاميلا دوقة كورنوال استغرقت نحو 3 أيام.
زيارة الأمير تشارلز لمصر 1981
كانت الزيارة الأولى لولي العهد البريطاني إلى مصر في عام 1981، مع زوجته الأولى الراحلة الأميرة ديانا، حيث كانت مصر إحدى محطات شهر العسل فقررا زيارة مدينة الغردقة.
واستمرت الزيارة حينها عدة ساعات، استقبلهما خلالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزوجته جيهان السادات وتم عمل مأدبة استقبال على شرف العروسين، وحصلت ديانا حينها على وسام الكمال الممنوح للسيدات فقط.
زيارة الأمير تشارلز لمصر 2006
كانت الزيارة الثانية لولي العهد البريطاني لمصر في عام 2006 مع زوجته الحالية دوقة كورنوول ضمن جولة استمرت أسبوعين، وشملت كلا من مصر والسعودية والهند، واستهدفت الزيارة حينها تعزيز التسامح بين الحضارات وكذلك دعم مبادرات البيئة، وتشجيع فرص العمل والتدريب المستدامة للشباب.
وخلال تلك الزيارة قضى الأمير تشارلز ثلاثة أيام في القاهرة تضمنت برنامجا حافلا حيث زار مقبرة الكومنولث في منطقة العلمين التي شهدت إحدى أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية عام 1942، كما زار مع زوجته الجامع الأزهر الشريف، حيث التقيا خلالها الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق.
واستمع ولي عهد بريطانيا وزوجته إلى درس ديني ألقاه الدكتور محمد سيد طنطاوي، الذي ألقى كلمة فى بداية اللقاء رحب فيها بولي عهد بريطانيا وقرينته فى جامعة الأزهر، واستعرض طنطاوي كلمة الأمير تشارلز فى حق الإسلام والمسلمين في "مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية" في عام 1993، حيث قال شيخ الأزهر مخاطبا الأمير تشارلز: " سمو الأمير: إن التذكير بالمعاني النبيلة والأفكار القيمة التى وردت فى محاضرتكم يتطلب منا وقتا طويلا، وهى جميعا تعد ثمرة لدراستكم الجادة وتعبيرا عن رؤيتكم الثاقبة والمنصفة، وموقفكم المتبصر الرشيد مما يحدث قى أرجاء العالم بأسره.
وفي كلمته، ندد الأمير تشارلز برسوم الكاريكاتير التي ظهرت في صحيفة دنماركية تسيئ للرسول عليه الصلاة والسلام، مؤكدا أنه "علينا أن نتعاون فى إيجاد عالم تثرى فيه ثمار الإيمان، بما توحيه من تفاهم وتسامح وتعاطف، عالم أبنائنا وأبناء ابنائنا، ونحافظ على امنه وسلامته، ويجب أن لا ندع هذه الفرصة تفوتنا دون أن نلبي هذا النداء فى عصر يتطلب منا بذل مزيد من جهود مخلصة للعيش معا فى سلام".
وحينها كرمت جامعة الأزهر الأمير تشارلز بمنحه الدكتوراه الفخرية وهى الأولى التي تمنح لمسيحي.
كما افتتح الأمير تشارلز الجامعة البريطانية وزار عددًا من المعالم السياحية، وواحة سيوة.