مسؤولة أممية: حركة طالبان لابد أن تكون أكثر انفتاحاُ وتجنباً للعزلة لدعم استقرار افغانستان
أكدت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان" ديبورا ليونز" في إحاطتها أمام مجلس الأمن، أن أفضل طريقة لتعزيز الاستقرار والدعم الدولي المستقبلي في أفغانستان، هي أن تتجنب حركة طالبان العزلة التي اتسمت بها تجربتها السابقة في السلطة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكرت المسؤولة الأممية، أن انفتاح حركة طالبان، سيتطلب حوارا مستداما ومنظما بشأن السياسات بين سلطات الأمر الواقع، وأصحاب المصلحة الأفغان الآخرين والمنطقة الأوسع والمجتمع الدولي بأسره.
وقدمت الممثلة الخاصة ورئيسة بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) تقييما عاما لإدارة طالبان التي تمثل سلطات الواقع على أساس تعامل الأمم المتحدة معها في كابول والمحافظات (الأخرى) على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت" ديبورا ليونز": "كانت تفاعلاتنا الرسمية مفيدة وبنّاءة بشكل عام، أكدت لنا سلطات الأمر الواقع أنها تريد وجود الأمم المتحدة وتقدّر مساعدتنا. وتواصل (سلطات الأمر الواقع) السعي للحصول على الاعتراف الدولي واستكشاف طرق التغلب على ضعف الثقة الذي يعترفون بوجوده بينهم وبين المجتمع الدولي."
وأشارت "ليونز" إلى أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، نوقشت احتياجات أفغانستان وتم العمل عليها في هذه القاعة بتعاطف خاص وكرم. ولكن مع استيلاء طالبان على السلطة، يشعر الشعب الأفغاني الآن بالتخلي عنه والنسيان وأنه يُعاقب بسبب ظروف لم تحدث بذنب منه. وقالت: "إن التخلي عن الشعب الأفغاني الآن سيكون خطأ تاريخيا – خطأ ارتُكب من قبل ويحمل عواقب كارثية."
نوهت المسؤولة الأممية عن مواصلة طالبان توفير الأمن لتواجد الأمم المتحدة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، بما في ذلك العاملات النساء في المجال الإنساني، مؤكدة أنهم ارتكبوا أخطاء ويحاولون معالجتها، مع ذلك، فقد أوضحوا أيضا وجود حدود في الوقت الراهن للتنازلات التي هم على استعداد لتقديمها بشأن قضايا معيّنة ، وخاصة حقوق النساء وتعليم الفتيات.