يعتزم عدد من شركات بناء السفن وشركات الشحن في اليابان إطلاق سفن شحن ذاتية القيادة بحلول عام 2025، وستستخدم هذه السفن تقنية "إنترنت الأشياء" لجمع البيانات، مثل الظروف الجوية ومعلومات الشحن، وتحديد أقصر الطرق وأكثرها كفاءة، ومن خلال إزالة احتمال حدوث خطأ بشري تعتقد الشركات أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تقلل بشكل كبير من عدد الحوادث في البحر، وفقا لصحيفة "نيكي".
وسوف تستثمر شركة "ميتسوي أو إس كيه لاينز" و"نيبون يوشن" وغيرهما من الشركات مئات الملايين من الدولارات في تطوير التكنولوجيا اللازمة لتوجيه ما يصل إلى 250 سفينة من خلال ممرات الشحن المزدحمة، لزيادة حصة اليابان المتراجعة في سوق بناء السفن العالمي.
ويأتي هذا بعد أن قالت شركة "رولز رويس" العام الماضي إنها تخطط للمساعدة في تطوير السفن ذاتية القيادة وإنها تتوقع أن يتم تشغيل سفينة عن طريق التحكم فيها عن بعد بحلول نهاية العقد، وستصبح ذاتية القيادة تماما بعد عام 2035.
وقال أوسكار ليفاندر، نائب رئيس الابتكار البحري في شركة "رولز رويس":"سنرى سفينة تحكم عن بعد في الاستخدام التجاري فى نهاية هذا العقد".
ويمول الاتحاد الأوروبي بحثا في مجالات السفن ذاتية القيادة، بينما تعتزم النرويج إطلاق سفينة شحن كهربائية ذاتية القيادة بالكامل في العام القادم ستحمل "أسمدة" بين ثلاثة موانئ في جنوب البلاد.
وهناك بالفعل تكنولوجيا مماثلة في اللاستخدام العسكري ففى العام الماضى اطلقت البحرية الامريكية سفينة حربية تجريبية ذاتية القيادة وهى صياد البحر الذى يهدف الى اصطياد غواصات العدو.
ويمكن للسفينة التي يبلغ طولها 40 مترا (132 قدما) أن تطلق على سطح المحيط لمدة شهرين أو ثلاثة في وقت واحد بدون طاقم أو أي شخص يسيطر عليها عن بعد .