«متحف المركبات الملكية».. أبرز إنجازات الرئيس السيسي في ذكرى ميلاده
شهدنا جميعا على مدارالـ 7 سنوات التي بدأت منذ حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1954 طفرة تنموية كبيرة وشاملة لكافة القطاعات والموارد التي تسهم في زيادة الدخل القومي المصري، والذي يعتبر قطاع الآثار والمتاحف من اهم تلك الموارد، فقد وصل قطار التنمية والتطوير والبناء لهذا القطاع الذي عانى كثيرًا من توقف الكثير من المشروعات، حتى تولى الرئيس مقاليد الحكم فأدرك تلك الثروة القومية وعمل على تطوير ذلك القطاع وإنشاء العديد من المتاحف الجديدة، إلى أن وصلت إلى المتاحف الأثرية بالأقاليم المختلفة لتزيح عنها الغبار الذي نتج عن فترة كبيرة من التعطل والإهمال الذي حل بالكثير من المشروعات، ولتفتح آفاقًا جديدة نحو تنمية وحماية آثار مصر العريقة وحضارتها الممتدة.
ومن بين هذه المتاحف: متحف كفر الشيخ، ومتحف الغردقة، ومتحف مطار القاهرة، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ولا يجب علينا ان نغفل عن الحدث المنتظر وهو افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يجري العمل به على قدم وساق، وكذلك متحف المركبات التي افتتح في عهد الرئيس السيسي.
ومتحف المركبات الملكية تم افتتاحه يوم 31 اكتوبر 2020، ليروي تاريخ المركبات الملكية بمصر خلال العصر الحديث، والتي استخدمت في أغراض التنقل والاحتفالات الهامة والرسمية.
ويُعد متحف المركبات الملكية ببولاق واحداً من أعرق المتاحف النوعية على مستوى العالم؛ حيث هيئ خصيصا لعرض وحفظ التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول في هذه الآونة.
وترجع فكرة إنشاء مبنى المُتحف إلى عهد الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر فيما بين عامي (1863-1879م)، فهو أول من فكر في إنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، سمي في بداية الأمر باسم مصلحة الركائب الخديوية"، واستمر هذا الاسم حتى عام 1922 في عهد الملك فؤاد الأول (1917-1936م)، وأصبح باسم " إدارة الاسطبلات الملكية"، وكانت هذه المصلحة محط اهتمام القصر الملكي آنذاك؛ حيث وفر لها الخبراء المتخصصين، فضلاً عن العمال المهرة، وقد تم تحويل المبنى إلى مُتحف تاريخي بعد إنتهاء ثورة 1952.
ويضم المتحف مجموعة رائعة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد علي باشا في مصر، أشهرها العربة المعروفة باسم عربة الآلاي الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها، وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869، وأمر الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدامها عند افتتاح البرلمان في عام 1924.
كما يضم مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، فضلاً عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية.
يضم المتحف حوالي 470 قطعة أثرية رائعة الجمال من أبرزها 40 عربة ملكية مختلفة الأحجام والأنواع، ومجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، حيث كانوا يرتدون ملابس ذات طابع خاص تتميز بزخارف ملونة بألوان زاهية.