سيطر طفلان صغيران بمدينة هانام في فيتنام على حشد ضخم من البط والإوز باستخدام الصافرة وبعض الأعلام المعلقة على عصيان خشبية من صنعهم.
وعلى حسب ما أوردته وكالة "أيتم فيكس" للمقاطع المصورة يظهر مقطع الفيديو فتيان من فيتنام أذكياء، في الثامنة والعاشرة من العمر، يلوحون بالعصي الخشبية بأكياس بلاستيكية في نهايتها، وذلك لتنسيق الطيور وعدم سيرهم بطريقة فوضوية.
يمتلك والد الفتيان مزرعة لتربية الطيور، وقد قام الرجل بتدريب أطفاله كيفية التحكم في البط بالصفارات والأعلام.
بعد المدرسة، يساعد الصبيان والدهما في رعاية الطيور في الحقل، يوميا.
في الفيديو، يتدرب الأولاد على استخدام الصفارات والأعلام لقطيع جديد من الطيور التي تم إدخالها إلى المزرعة.
وفي بعض أجزاء جنوب شرق آسيا، يتم توجيه البط إلى حقول الأرز حيث يأكلون الآفات التي قد تؤثر على المحاصيل الزراعية.
ويتغذى البط على الآفات والحشرات والحشائش التي تنمو خلال نمو الأرز، حتى أنه يأكل بذور الحشائش، وبالتالي يقلل من نمو الأعشاب الضارة من الأساس، كما ساعد دمج البط في زراعة الأرز، المزارعين على مواجهة آثار تغير المناخ، فمع ارتفاع درجات الحرارة يفقد المزارعون أجزاء من محصول الأرز بسبب الآفات، على الرغم من الاستخدام المكثف للمبيدات الكيميائية.
وتعد العقبة الوحيدة في طريقة دمج البط والأرز، عندما ينمو البط كثيرا، إذ يمكنه تدمير واتلاف الأرز، لذلك يتوجب استخدام بط جديد كل عام.
وقد تحفز حركة التجديف للبط نبات الأرز على إنتاج المزيد من الحبوب، في حين أن فضلات البط تعمل على زيادة خصوبة التربة، ويسد الحاجة إلى أي من أشكال الأسمدة.
وتلك الطريقة تخفض التكاليف الزراعية للأرز، وتزيد العائد النهائي 3 أضعاف المزارعين الآخرين، الذين يستخدمون الأسمدة الكيماوية، بعد بيع محصول الأرز العضوي الذي يتجاوز سعره ضعفي سعر الأرز التقليدي، والبط العضوي هو أيضا، الذي يتميز بجودة اللحم وانخفاض نسبة الدهون به.