توصل باحثون في دراسة جديدة أجريت إلى أن مرض السكر النمط الثاني الذين يصابون بفيروس "كورونا" المستجد هم أكثر عرضة بنسبة 50% أن ينتهى بهم الأمر لدخول قسم العناية المركزة في حال ما إذا كانوا لم يتمكنوا من السيطرة على مستويات السكر المرتفعة في الدم لديهم على المدى الطويل، مقارنة بالمرضى الذين ينجحون في هذه المهمة على المدى الطويل.
ووجد الباحثون أن مستويات السكر في الدم الطولية لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات تشير بشكل أفضل إلى خطر الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، أكثر من القياسات التي تنظر إلى فترة زمنية أقصر.
وتعرف الدراسة مرضى السكر النمط الثاني بمرضى السكر غير قادرين على تنظيم كمية الجلوكوز في مجرى الدم دون دواء أو نظام غذائي صحي متوازن.. يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم المزمنة، التي يتم تتبعها كنسبة مئوية من الهيموجلوبين A1c (HbA1c) الموجود في الدم، إلى إتلاف مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك الدورة الدموية والجهاز العصبي والجهاز المناعي.
وجد الفريق أن أولئك الذين يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم كانوا أكثر عرضة بنسبة 48٪ للعلاج في وحدة العناية المركزة، كما أظهروا أن مرضى السكر الذين كانوا يتناولون عقار "الميتفورمين" عندما يصابون بـفيروس "كورونا" المستجد يواجهون خطرًا أقل بنسبة 12٪ لزيارة وحدة العناية المركزة، وأن أولئك الذين يتناولون الميتفورمين والأنسولين لديهم مخاطر أقل بنسبة 18٪، وأولئك الذين يتناولون عقاقير تنتمى لفئة الكورتيكوستيرويدات لديهم مخاطر أقل بنسبة 29٪.. يأمل الفريق أن تساعد هذه الأفكار الأطباء في علاج وإدارة المرضى المعرضين لمخاطر عالية بشكل أفضل.