أكدت حنان رمسيس المحلل لأسواق المال والخبير الاقتصادي، أن التباين مازال يسيطر على آداء الأسواق العربية، حيث إن بعض المؤشرات مالت للتواجد في المنطقة الحمراء بعد سلسلة من الارتفاعات مع انخفاض في السيولة، ويعود هذا الانخفاض لمجموعة من الأسباب، منها نتائج الأعمال للربع الثالث والتي جائت منخفضة نوعا ما بعد سلسلة من الأداء القوي، كذلك الطروحات الجديدة التي تؤثر على سوق التداول بالسلب، حيث إن بعض الاحيان يتخارج المتعامل من الأسهم المتداولة ليدخل في أسهم الطرح الأولى.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن تلك المخاوف جائت بسبب ضغوط الدول الصناعية الكبرى على منظمة أوبك لزيادة الإنتاج، ما يؤثر على سعر النفط بالسلب، لافتة إلى أنه بعد أن استطاع الارتفاع إلى أسعار أفادت موازنات دول الخليج، ما جعلها تحقق فائض مبدئي بعد عامين من العجز بسبب انخفاض الطلب خلال جائحة كورونا، وفيما يلي عرض لمؤشرات الأسواق العربية.

وفيما يلي رصدت المحلل المالي لـ"دار الهلال" تعاملات الأسواق العربية خلال الأسبوع الماضي موضحة ما يلي: 
 
في المملكة العربية السعودية

أنهى سوق الأسهم السعودية، تعاملاته الأسبوعية، بتراجع ملحوظ ليعاود خسائره، في ظل هبوط 3 قطاعات كبرى بقيادة "البنوك"، وسط تراجع ملحوظ للسيولة، حيث سجل المؤشر العام للسوق "تاسي" تراجعا نسبته 1.58%، خلال الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر  2021، بخسائر بلغت 188.5 نقطة، هبط بها إلى مستوى 11,710.45 نقطة، مقابل 11,898.94 بالأسبوع الماضي.

وهبط رأس المال السوقي نحو 193.14 مليار ريال خلال الأسبوع، لتصل القيمة السوقية للأسهم المدرجة بـ"تداول" إلى نحو 10.3تريليون ريال، مقابل 10.49 تريليون ريال، بالأسبوع السابق، فيما غلب اللون الأحمر على أداء القطاعات، وتصدر قطاع الطاقة خسائر القطاعات الكبرى، بعد هبوطه 2.39%، وتراجع قطاع البنوك 2.12%، وبلغت خسائر قطاع المواد الأساسية 1.55%.

واقتصرت المكاسب على 3 قطاعات، قطاع العقارات الذي صعد 2.05%، تلاه قطاع الاتصالات بارتفاع نسبته 1.67%، وهبطت قيم التداول خلال الأسبوع إلى نحو 26 مليار ريال، مقابل 30.56 مليار ريال، بالأسبوع السابق بنسبة تراجعت بلغت 14.7%، وتراجعت كميات التداول الأسبوعية بنحو 8%، لتصل إلى 733.17 مليون سهم، مقارنة بنحو 797 مليار سهم خلال الأسبوع الماضي.

وعلى مستوى أداء الأسهم، سجل "أمانة للتأمين" أعلى الخسائر بعد هبوطه 16.67%، وكانت أعلى المكاسب لسهم "طيبة" الذي قفز 19.86%، وسجل "الراجحي" أعلى قيمة تداول خلال الأسبوع، بنحو 1.6 مليار ريال، وسجل سهم "دار الأركان" أعلى الكميات بـ85.4 مليون سهم.

أنهت مؤشرات أسواق المال الإماراتية التداولات الأسبوعية، ليصعد مؤشر سوق دبي المالي للجلسة السادسة على التوالي مسجلاً أعلى مستوى له في تاريخه، ويحقق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مستويات قياسية جديدة.

وفي سوق دبي المالي

بلغت مكاسب سوق دبي المالي خلال الأسبوع نحو 13.381 مليار درهم، وربح سوق أبوظبي للأوراق المالية مليار درهم، ومع ختام تعاملات هذا الأسبوع، ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنحو 3.98 بالمائة، وصولاً لمستوى قياسي جديد 3265 نقطة، مقابل نحو 3140 نقطة الأسبوع السابق.

وارتفع قطاع البنوك بنحو 2.71 بالمائة، بهبوط سهم بنك دبي التجاري 1.95 بالمائة، وبنك دبي الإسلامي 3.17 بالمائة، والإمارات دبي الوطني 2.16 بالمائة، ومجموعة جي إف إتش المالية 12.84 بالمائة، فيما صعد قطاع العقارات بنسبة 8.21 بالمائة، تزامناً مع ارتفاع سهم إعمار العقارية 6.44 بالمائة، وديار للتطوير 50.72 بالمائة، وإعمار مولز 9.24 بالمائة، وإعمار للتطوير 10.26 بالمائة.

وسجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 432.06 مليار درهم بنهاية الأسبوع، مقابل نحو 418.679 مليار درهم الأسبوع السابق له، بأرباح بلغت 13.381 مليار درهم.

وفي سوق أبوظبي المالي

ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.77 بالمائة، ليسجل 8349 نقطة لأول مرة في تاريخه، مقابل نحو 8285 نقطة الأسبوع السابق له، وارتفع قطاع البنوك 2.72 بالمائة، تزامناً مع ارتفاع سهم بنك أبوظبي الأول 4.23 بالمائة، وبنك أم القيوين الوطني 5.56 بالمائة، وبنك رأس الخيمة الوطني 16.54 بالمائة.

وصعد قطاع العقارات 0.46 بالمائة، بدعم سهم رأس الخيمة العقارية 3.71 بالمائة، والدار العقارية 0.24 بالمائة، ومجموعة الشارقة 4.76 بالمائة، وسجلت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 1,499 تريليون درهم بنهاية الأسبوع، مقابل قيمة قدرها 1.498 تريليون درهم الأسبوع الذي سبقه، بمكاسب أسبوعية بنحو مليار درهم

وفي الكويت

سيطر التباين على أداء بورصة الكويت للأسبوع الثاني على التوالي، وسط استمرار حالة التراجع في مستويات التداول مقارنة بالأسبوع الماضي، فيما سجل مؤشر السوق الأول تراجعاً أسبوعياً بنحو 0.55% بإقفاله عند مستوى 7882.86 نقطة بخسائر بلغت 43.57 نقطة، مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 7926.43 نقطة.

وهبط المؤشر الرئيسي بواقع 0.24% عند مستوى 6126.16 نقطة، مقابل 6141.01 نقطة إقفال الأسبوع الماضي، بخسائر بلغت 14.85 نقطة، وفي المقابل، ارتفع مؤشر "رئيسي 50" بنسبة 0.10% عند النقطة 6328.61 رابحاً 6.43 نقطة مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند مستوى 6322.18 نقطة.

وجاءت المحصلة الإجمالية الأسبوعية للمؤشر العام سلبية بتراجع معدله 0.47% وصولاً للنقطة 7283.41 خاسراً 34.59 نقطة مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 7318 نقطة.
على مستوى الأسبوع، تقلصت سيولة بورصة الكويت بنسبة 6.4%، لتصل إلى 375.18 مليون دينار، مقارنة مع 401.01 مليون دينار في الأسبوع السابق.

وانخفضت أحجام التداول الأسبوعية بوتيرة أكبر بنحو 17.5%، لتصل إلى 2.250 مليار سهم، مقابل 2.727 مليار سهم في الأسبوع الماضي، وبلغ عدد الصفقات الإجمالية خلال الأسبوع 81.243 ألف صفقة، بالمقارنة مع 88.96 ألف صفقة في الأسبوع السابق، بانخفاض نسبته 8.7%.