رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أحمد عمر هاشم: الإسلام ينظر إلى المرأة ورأيها «نظر التقدير»

20-11-2021 | 16:39


أ.د أحمد عمر هاشم

محمود بطيخ

خلال محاضرته في أول دورة متخصصة في فقه الأسرة ضمن مبادرة "سكن ومودة" التي أطلقتها وزارة الأوقاف اليوم السبت 20/ 11/ 2021م ، بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، أكد أ.د أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء ، أن حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي القدوة والمثل الأعلى للعالمين ، حيث وقفت أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) بجانب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآزرته قائلة له والله لا يخزيك الله أبدا ، وهذا من عقلها الراجح، ومعرفتها بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وهذا الموقف يعطي المرأة القدوة ، وكيف يكون موقفها وهي تبني صرح الأسرة العظيم الذي اهتم به الشرع الحنيف ، فعلى كل زوجة أن تقتدي بالسيدة خديجة (رضي الله عنها) بالوقوف إلى جانب زوجها.

وأضاف: هذا الموقف سجل لها في السماوات العلا ونالت بسببه السلام من الله (عز وجل) ، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "أتاني جِبريلُ فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذهِ خَديجةُ قد أَتَتْكَ معها إناءٌ فيهِ إدامٌ أو طعامٌ أو شَرابٌ ، فإذا هيَ قد أَتَتْكَ ، فاقرَأ علَيها السَّلامَ مِن ربِّها و مِنِّي ، و بشِّرْها ببَيتٍ في الجنَّةِ مِن قصَبٍ ، لا صَخبَ فيها و لا نَصب" ، فقد وفرت للنبي (صلى الله عليه وسلم) الجو المناسب لنشر الدعوة ، وكان الجزاء من جنس العمل، فقد رزقها الله ببيت من قصب فيه الهدوء والسكينة ، فأمهات المؤمنين هن المثل في توفير السكن والراحة والطمأنينة في البيوت.

وأشار إلى أنه ينبغي على الزوجة أن تتحمل الزوج ، وأن يتحمل الزوج زوجته، لتكون الحياة على وفاق، مؤكدًا أن الإسلام ينظر إلى المرأة ورأيها نظر التقدير ، من ذلك أن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لما صالح قريشاً على الرجوع ، وعدم دخول مكة عامهم هذا ، قال لأصحابه : ( قُومُوا فَانْحَرُوا )، قال الراوي : " فَوَ اللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ ، اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً ، حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ . فلما فعل ذلك ، قاموا فنحروا".
وقد قرر الإسلام مكانة المرأة والرجل، ووضع الشرع الحنيف الضوابط اللازمة لتكوين حياة أسرية مستقرة ، فإذا سارت الأسرة وفق هذه الضوابط كانت الأسرة والمجتمع على خير حال ، ومن هنا كانت الدعوة إلى حياة آمنة مطمئنة مستقيمة هي واجب الوقت.