أستاذ موارد مائية: الممر الملاحي بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا شريان حياة لإفريقيا
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري، إن الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يشكل شريان حياة جديد داخل القارة الإفريقية وتحديدا لدول حوض النيل، لما يقدمة من فوائد في عملية النقل والتبادل التجاري للقارة خاصة لدول حوض النيل، كما أنه يمكن ربط هذا الممر فيما بعد بدول مختلفة.
وأوضح نور الدين، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن الممر يتطلب جهدا كبيرا خاصة في منطقة جنوب السودان لعدم وجود مجري نهري بها يصلح للملاحة فهي عبارة عن أنهار ضعيفة من حيث العمق، كما أن الممر يعود على مصر بفائدة سهولة نقل البضائع للقارة الإفريقية وإعادة إحياء حركة التنمية داخل القارة السمراء وهذا ما تسعي إليه مصر جاهدة.
وأضاف أن مصر تخطط لزيادة حجم التبادل التجاري في القارة الإفريقية وبالتحديد مع دول حوض النيل لزيادة حجم التعاون، وبالتالي بهذا الممر سيكون هناك تنوع في طرق النقل داخل القارة مما يعزز التجارة البينية بين الدول الإفريقية، خاصة وأن الممر ليس مباشر من البحر المتوسط إلى بحيرة فيكتوريا بل هو ممر نهري ثم يتحول إلى بري بسبب العوائق الملاحية ثم يتحول إلى ممر نهري مرة أخرى.
وأشار إلى أنه لا تزال هناك بعض الدراسات حول الممر قائمة لمحاولة تفادي بعض العوائق به التي أبرزها هو الانتقال عدة مرات بين النقل البري والبحري، وإعادة الشحن والتفريغ عدة مرات، ووجود خمس سدود بمثابة عوائق للممر، وقرب موانئ الدول المجاورة لدول منابع النيل.