اليابان تدرس استئناف حملة "جو تو ترافل" لتنشيط السياحة الداخلية وانعاش الاقتصاد
أعلنت الحكومة اليابانية عزمها تطبيق سياسات لتعزيز الاقتصاد الذي أنهكته تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على مستوى البلاد، ولمحت باستئناف حملة "جو تو ترافل" لتنشيط السياحة الداخلية وإنعاش الاقتصاد، لاسيما مع استمرار انخفاض معدلات الإصابة الجديدة بالجائحة.
وتعمل الحكومة حاليًا على تسوية تفاصيل كيفية وموعد استئناف الحملة، التي بدأت العام الماضي وتوقفت بعد عدة أشهر بسبب كوفيد-19، مع التركيز على إعادة التشغيل في يناير أو فبراير القادمين، حسبما أفادت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية اليوم /الأحد/ عبر موقعها الرسمي.
ومن جانبه، قال وزير السياحة تيتسو سايتو : "سنواصل العمل على التفاصيل ونأمل استئنافها قريبًا، حيث تلقينا العديد من الطلبات، خاصة من شركات في صناعة السياحة"، مشيرا إلى أن الحملة تلقت، في بداية تدشينها في يوليو من العام الماضي، ميزانية ضخمة بلغت 1.35 تريليون ين/الدولار الأمريكي يساوي114.02 ين ياباني/ لتحفيز لإنعاش السياحة التي دمرتها الوباء.
وكانت الحكومة قدمت هذا الدعم ليغطي نصف نفقات سفر الشخص ، وخصم 35% على خدمات مثل الإقامة أو النقل، وكوبونات خاصة بقيمة 15% يمكن استخدامها في المتاجر والمطاعم خلال فترة السفر ، إذا أقبل الأشخاص على خطط الرحلات من خلال وكالات السفر المعينة أو إبداء تحفظات في فنادق معينة، ومع ذلك، علقت الحكومة، في ديسمبر، الحملة بسبب ارتفاع حالات "كوفيد-19" والآن، يدرس رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا استئنافها عبر تقديم خصومات أقل مع المزيد من تدابير الوقاية من العدوى، ووفقا لمسودة الخطة الجديدة، سيتم تخفيض الحد الأقصى للخصم لكل إقامة إلى 30% من إجمالي التكاليف، مع تقديم المزيد من العروض للسائح المحلي والأجنبي.
وللتخفيف من مخاطر العدوى، تعتزم الحكومة مطالبة المسافرين بتقديم شهادة التطعيم ضد الفيروس أو تقديم اختبار سلبي "لكوفيد-19"، وتعليقا على ذلك، قال بعض الخبراء إنه من الصعب قياس مقدار الدعم الذي يمكن للحملة أن تقدمه لتحفيز الاقتصاد، مع الإشارة إلى أن من يرغبون حقًا في السفر سيفعلون ذلك حتى بدون الحملة، بينما من غير المرجح أن يقدم أولئك الذين يشعرون بالقلق من مخاطر الإصابة على السفر حتى مع الخصم.