قال الدكتور حسن نافعة الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو الهيئة الاستشارية، إن استضافة الدولة المصرية قمة الكوميسا تعد إحدى أهم القوى الاقتصادية في القارة الأفريقية حيث ساهمت بالنصيب الأكبر في حجم تجارة التجمع البينية، كما يعد تجمع الكوميسا سوقاً واعداً للصادرات المصرية، وكذلك تكثيف التعاون الاستثماري بين وكلاء الاستثمار في أفريقيا.
وأوضح "نافعة" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن استلام الدولة المصرية لرئاسة الكوميسا يعمل علي التواصل بشكل أكثر كثافة مع الدول الأخرى وبالتالي يعطي الفرصة للتحرك بشكل أقوى علي الصعيد الدولي، لافتا أن منصب الرئاسة للكوميسا له دورا هاما في صياغة البيانات الرئاسية وكذلك الاتصال بكافة دول الأعضاء، مشيرا إلي أن التناوب لرئاسة الكوميسا يعتبر فرصة للترويج لمصالح الدولة.
وأضاف أن المنظمات الإفريقية أكثر نشاطا وأكثر قدرة علي تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعتبر أفريقيا تسير في تلك الطريق بشكل ربما أسرع من جماعة الدول العربية التي أصيبت بنوع من السكتة القلبية والصراعات العربية التي أصابتها بالشلل، أما المنظمات الإفريقية ما زال لديها طاقة للعمل وتتحرك بشكل واضح.
وتابع أن المتوقع إحداث طفرة في مجال الصناعة من خلال الترويج لمبادرة التكامل الصناعي والتي تستهدف تعميقه من خلال ترسيم خريطة الموارد المتاحة بالدول الأعضاء وربط سلاسل القيمة الإقليمية، ومجال التجارة والجمارك من خلال حث الأعضاء غير المنضمين لمنطقة التجارة الحرة على الانضمام وتطبيق الإعفاء الجمركي.
وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أعلنت اليوم أن العاصمة الإدارية الجديدة ستستضيف قمة الكوميسا الحادية والعشرين يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة وحضور ممثلي الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الافريقية.