دعت بريطانيا لتحرك دولي للتخلص من التحيز العرقي بمسألة الأجهزة الطبية، كأجهزة قياس الأكسجين التي تعمل بشكل أفضل مع ذوي البشرة البيضاء.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد - في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم /الأحد/ إنه طلب إجراء دراسة لهذه المسألة بعد أن علم أن الأجهزة التي تقيس مستويات الأكسجين في الدم وهي مهمة في تقييم حالات المصابين بكورونا تعطي قراءات أقل دقة لذوي البشرة السمراء.
وأضاف: "هذا الأمر عام في جميع أنحاء العالم، الأمر يتعلق بالتحيز العرقي في بعض الأجهزة الطبية وهو غير مقصود لكنه موجود، وأجهزة قياس الأكسجين مثال جيد فعلا على ذلك".
وردا على سؤال عما إذا كان بعض المصابين بكورونا قد توفوا بسبب ذلك، قال جاويد "أعتقد أن هذا محتمل، فلا أملك الحقائق الكاملة"، فيما قالت وزارة الصحة البريطانية في بيان لها إن "الدراسة تهدف إلى تحديد موضع التحيز العرقي والخطر في الأجهزة الحالية والتوصية بكيفية علاج تلك النواحي لدى استحداث الأجهزة الطبية من التصميم إلى الاستخدام"، مضيفة أنها تأمل في تقديم نتائج مبدئية بحلول نهاية يناير القادم.
وفي هذا الصدد، تابع جاويد، بقوله: إن "السبب في التفاوتات هو إعداد الكثير من الأجهزة الطبية والأدوية والإجراءات والكتب المتخصصة في دول أغلب سكانها من البيض".
وأضاف جاويد أنه يعتزم العمل مع دول أخرى لحل المشكلة وأنه تحدث بالفعل مع نظيره الأمريكي عن هذه المسألة، موضحا أن الأخير أبدى اهتمامه، لافتا إلى أنه أدرك المشكلة بعد أن فحص السبب في تأثر أشخاص من الأقليات العرقية السمراء وغيرها في بريطانيا بشكل غير متناسب بكورونا، وكانت بينهم معدلات أكبر في ما يتعلق بتلقي العلاج في وحدات الرعاية الفائقة والوفاة.