رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حضرتك الطرف الثاني طلب تصريح للتحدث ... شكرا جزيلا مغامرة «الهلال اليوم» بمستشفى «أبوالريش» تفضح جبروت أباطرة التمريض والأمن "موضوع ضعيف جدا وليس به آراء الطرف الآخر "

8-6-2017 | 23:34


استطاعت «الهلال اليوم»، في مغامرة مثيرة أن تخترق مستشفى أبوالريش للأطفال الياباني، رغم الاحتياطات التي تتخذها إدارة المستشفي للحيلولة دون وصول أي من وسائل الإعلام داخل هذا الصرح.

وبمجرد أن تطأ قدماك هذا المستشفى، التابع لكلية الطب بقصر العيني، تجد عددا هائلا من أهالي المرضى، يفترشون مداخل وسلالم المبانى، والطرقات، وبالحديث معهم أجمعوا على تعرضهم لانتهاكات جسيمة من قبل الأطباء والممرضات، وحتى موظفي الأمن بالمستشفى.

انتهاكات صارمة

وأكدت هدي سيد، 45 سنة، مقيمة بإمبابة في الجيزة، أن أهالي المرضى داخل المستشفى يتعرضون لانتهاكات صارخة، خاصة من قبل الممرضات ، موضحة أنهن يأخذن طعام وشراب الأطفال المرضى الذي تصرفه لهم المستشفى بداعي أنهن يتضورن جوعا، رغم صرف وجبات مجانية لهن مثل المرضى.  

وأوضحت أن إحدى الممرضات تدعى “أماني”، لا يهدأ لها بال، عندما تري أطعمة أو مشروبات موضوعة في العنبر، حتي تحصل عليها، فتظل تتذلل لنزلاء العنبر حتى تحصل في النهاية على الأطعمة.

والتقطت أطراف الحديث، سهام الوكيل، 38 سنة، مقيمة بالبدرشين، قائلة إن الممرضات لا يتذللن للحصول على ما يردن، مضيفة أن الأمر لا يقف عند حد الطعام والمشروبات فقط، لكن يتخطاه إلى تسول الهواتف المحمولة لإجراء مكالمات خاصة منها.

 من جانبه أوضح محمود إمبابي 31 سنة، ومقيم بإمبابة أنه رغم قرب المسافة بين مستشفتى أبو الريش الياباني، و" 57375" لعلاج سرطان الأطفال، فإن الفارق بينهما كبير سواء على مستوى الخدمات الطبية، أو المعاملة الإنسانية، في إشارة منه إلى الأسلوب غير اللائق التي يتعامل به الأطباء مع أهالي المرضي، مضيفا أن صغر سن الأطباء انعكس سلبا على خبراتهم في التعامل مع الأطفال المرضى وذويهم.

قسوة مدبرة 

بينما أوضح مصطفى محمد رجب 21 سنة، من الجيزة أن معاناة المرضى، وذويهم لا تقف عند الطريقة غير اللائقة في تعامل الأطباء والممرضات معهم، لكن تتخطاها لأبعد من ذلك بكثير حيث يشارك موظفو الأمن بالمستشفى في حملة قسوة مدبرة ضد المرضى وذويهم، إلى حد التطاول بالأيدي أحيانا.

وروى رجب واقعة جرت أمام عينيه، عندما طلب الأطباء من والد إحدى الفتيات التي تعالج داخل المستشفى، إحضار بعض أكياس الدم من خارج المستشفى؛ لاجراء عملية جراحية لنجلته، وبالفعل ذهب واشتراها، لكن تعنت موظفو الأمن معه، جعلهم يرفضون السماح له بالدخول؛ بحجة أن وقت الزيارة انتهي، فتوسل إليهم الرجل وقال لهم إن ابنته تجري عملية الآن، وتحتاج  إلى أكياس الدم فزاد تعنتهم، وأصروا على عدم دخوله، ولما صمم على الدخول، اعتدوا عليه بالضرب والسب.