رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الفن الآتوني" كتاب جديد عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

22-11-2021 | 12:59


أبانوب أنور

أبانوب أنور

صدر حديثًا ضمن سلسلة "مصريات" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي كتاب "الفن الآتوني.. دراسة مقارنة بالمدارس الفنية الأخرى حتى نهاية الدولة الحديثة" لمؤلفه الدكتور حسن سليم وينقسم الكتاب إلى مقدمة وثلاثة فصول.

 يأتي الفصل الأول بعنوان "النحت والنقش في الفترة الآتونية" أما الفصل الثاني فعنوانه "النقش والنحت في فترة ما بعد العمارنة" ثم الفصل الثالث  عن "مقابر الأشراف في طيبة وسقارة خلال عصر العمارنة وما بعد العمارنة".

ويطلعنا المؤلف على بداية "المدرسة الآتونية" في مجال فن النحت والنقش؛ حيث بدأت تلك المدرسة في عهد الملك "أمنحوتب الثالث" مع احتفاله بعيد السد الأول في العام الثلاثين من حكمه ، وفيه ألَّه الملك لنفسه، وظهر أسلوب فني جديد يعبر عن ذلك التطور الديني في تمثيل نِسَب الجسد الجديدة في فن النحت والنقش التي تختلف عن نسب المدرسة التقليدية.

ويلاحظ المؤلف وجود مقدمات فنية لتلك المدرسة خلال عصر الملك "أمنحوتب الثاني" و"تحتمس الرابع" حيث ظهرت الرموز الشمسية في فنون النحت والنقش في تلك الفترة.

ويقسم المؤلف المدرسة الفنية الآتونية إلى ثلاث مراحل، وهي: المرحلة الأولى (المدرسة الآتونية في طيبة) وتزامن ظهورها مع احتفال الملك أمنحوتب الثالث بعيد السد الأول في العام الثلاثيني من حكمه، وظلت حتى نهاية حكمه، تلك الفترة التي أله الملك نفسه فيها، واندمج في عالم الأرباب خاصةً في صورة المعبود "أتوم". ولهذا صُنِعَت للملك تماثيل غير تقليدية تتناسب مع المفهوم الديني الجديد الذي يكون فيه الملك بمثابة المعبود "أتوم" وابنه "إخناتون" بمثابة المعبود "شو" وزوجة الملك "الملكة تي" بمثابة "حتحور"، وزوجة إخناتون "نفرتيتي" بدور "تفنوت"  وسمة تلك المرحلة هي المبالغة في نسب الجسد والوجه.

المرحلة الثانية: وهي المدرسة الآتونية في تل العمارنة، وتبدأ بانتقال الملك إلى عاصمته الجديدة "آخِت آتون" وفيها خفت المبالغة في نِسَب الجسد، مع التركيز على ملامح الوجه الجميلة للعائلة الملكية.

المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد العمارنة، وتمتد من حكم الملك "سمنخ كارع" حتى حكم الملك "حور محب" وفي تلك المرحلة اندمج الفن التقليدي مع الفن الآتوني.

وتكمن أهمية الكتاب في أنه يلقي الضوء على التاريخ الفني في عصر الثورة الدينية الكبرى التي أحدثها "إخناتون" والتي أدت إلى ثورة فنية موازية كان لها صداها في مجال النحت الفرعوني.