تستضيف مصر قمة الكوميسا الحادية والعشرين غدا الثلاثاء بمشاركة وحضور ممثلي الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، كما تشهد فعاليات القمة تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر للكوميسا من رئيس دولة مدغشقر.
وتواصلت بوابة "دار الهلال" مع الدكتورة هدى الملاح خبيرة دراسات الجدوى و مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، وقالت إن استضافة مصر لقمة الكوميسا ومشاركتها الفعالة تأتي بعد ما يقرب من عشرين عاما على آخر مرة عقدت بها القمة بالقاهرة، مضيفة أن استضافة مصر للقمة يعزز التجارة المصرية عالميا، ويعرض التطورات التي شهدتها البنية التحتية والمشروعات الكبيرة التي شهدتها مصر مؤخرا.
وأوضحت الملاح في تصريحاتها، أن استضافة مصر لقمة الكوميسا يعمل على فتح سوق للدول الأفريقية التي يتسارع عليها دول الشرق والغرب، فضلا عن التعاون الاقتصادي في شتى المجالات منها الصناعية والزراعية والعديد من المشروعات التعدينية، لافتة إلى أن المشاركة المصرية تفتح الأبواب أمام الصادرات المصرية بدول الأعضاء والعالم أجمع.
وأضافت الملاح أن الاستيراد والتصدير بين مصر والدول الأعضاء بالكوميسا سيعمل علي إدخال العملة الأجنبية للدولة لزيادة المعروض من العملة الأجنبية وزيادة القيمة الشرائية للعملة الوطنية المحلية، وكذلك زيادة الناتج المحلي الإجمالي، لافتة إلى أن مشاركة مصر بقمة الكوميسا يساعد في التكامل الاقتصادي لاستغلال الموارد الطبيعية المنتشرة بأغلب أنحاء القارة.
وتابعت بأن أنظار العالم تتجه نحو الاستثمار داخل القارة الأفريقية لزيادة مواردها الطبيعية وخصوبة أرضها، وكان لمصر النصيب الأكبر من الاستثمار داخل السوق الأفريقية، لافتة إلى أن توسع مصر في البنية التحتية ساهم في سهولة حركة التبادل التجاري عن طريق الربط بطريق القاهرة كيب تاون، فضلا عن التوسع في قناة السويس التي تربط ثلاث قارات، وكذلك الربط الكهربي بين القارة الافريقية وبعض الدول العربية وكذلك قبرص واليونان وغيرها من المشورعات الضخمة.