شُيعت جنازة الفنانة القديرة سهير البابلي، صباح اليوم الإثنين، بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، بعد صلاة الظهر مباشرة، وحرص الكثير من الفنانين والشخصيات العامة على أداء واجب العزاء، أبرزهم الفنانة حلا شيحة، وحرص زوجها الداعية معز مسعود على إمامة المصلين في الجنازة، وحمل الفنان أحمد بدير الجثمان الملفوف بعلم مصر.

وحرص عدد من نجوم الفن على الحضور، منهم: "نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، الفنانة رجاء حسين، جومانا مراد، أحمد سلامة، ودنيا عبد العزيز".

وتتلقى أسرة الراحلة سهير البابلي العزاء، غدا الثلاثاء 23 نوفمبر، في مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر.

وتوفيت مساء أمس الأحد، عن عمر يناهز 84 عاما، عقب تدهور حالتها الصحية وتعرضها لوعكة صحية إثر إصابتها بغيبوبة سكر، وتم نقلها للرعاية المركزة بأحد المستشفيات.

وولدت سهير في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، بدت عليها الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، ما جعلها تواجه ضغوطًا عائلية كبيرة، ويطلق عليها الجمهور لقبين هم، "سوسكا"، كما كان اسمها في مسرحية "العالمة باشا"، والثاني هو "بكيزة هانم بنت الأصول"، وهو اسم شخصيتها بمسلسل "بكيزة وزغلول" التي قدمته بمشاركة الفنانة إسعاد يونس، وحققت نجاحًا كبيرًا من خلال العديد من الأعمال الفنية منها "مدرسة المشاغبين"، "مسرحية ريا وسكينة".

ومن أعمالها أيضًا، مسرحية (شمشون وجليلة) و(سليمان الحلبي)، ولمعت في مسرحيات (مدرسة المشاغبين)، و(نرجس)، و(ريا وسكينة)، و(على الرصيف)، و(نص أنا ونص أنت)، و(الدخول بالملابس الرسمية)، و(عطية الإرهابية)، وفي التلفزيون لمعت في مسلسل (بكيزة وزغلول)، وتطورت مع السنوات في دور البطولة، قدمت العديد من الأفلام السينمائية ولكنها لم تضاهي نجاحها في المسرح.

وكشفت "البابلي" عن سبب ارتدائها الحجاب عام 1992 بأنه كان لسببين، الأول أن الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي كان صاحب الفضل في ذلك، وأنه لم يقل لها نصًا اتركي الفن أو اعتزلي، ولكنه شجعها على اختيار وتنقية أدوارها، والثاني فقالت إنها خجلت كون ابنتها ارتدت الحجاب وهي في سن صغيرة، بينما هي كانت مهتمة بالفن، وهو ما دفعها للخوف.