رشّح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرئيس الحالي للاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، للاستمرار في منصبه لولاية ثانية ورشّح لايل برينارد لمنصب نائب الرئيس، ما يتيح لباول مواصلة دوره في الإشراف على تعافي الاقتصاد من أزمة "كوفيد-19".
وأعلن البيت الأبيض، في بيان اليوم الاثنين، أنه في حال موافقة مجلس الشيوخ الترشيح، سيشرف باول على استجابة المصرف المركزي للأضرار التي تسبب بها التباطؤ الاقتصادي القياسي الذي سجّل العام الماضي والسيطرة على التضخم الذي ارتفعت معدلاته في الشهور الأخيرة، وهو أمر كثّف الضغط على إدارة بايدن وسياسات الاحتياطي الفدرالي النقدية المتساهلة.
وأوضح البيان أنه في الوقت الذي ما تزال الولايات المتحدة تواجه تحديات مع خروجها من تداعيات الجائحة، فقد أحرزت تقدمًا هائلاً في إعادة الاقتصاد إلى الحياة وإعادة الأمريكيين إلى العمل.
ونوه بأنه منذ أن تولى بايدن منصبه، خلق الاقتصاد أكثر من 5.6 مليون وظيفة، وانخفضت البطالة إلى 4.6% -ليتزايد بوتيرة أسرع بعامين مما كان متوقعًا- وتتفوق وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي على بقية العالم المتقدم.
وذكر البيان أنه ما يزال أمام بايدن ثلاثة مقاعد شاغرة في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك منصب مهم ألا وهو نائب الرئيس للإشراف؛ حيث يعتزم إجراء تلك التعيينات بدءًا من أوائل ديسمبر.
وقاد باول الذي تولى المنصب منذ العام 2018 بتعيين من الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، استجابة البنك المركزي للتباطؤ الاقتصادي الواسع الناجم عن الوباء، والتي خفض بموجبها سعر الفائدة على القروض إلى صفر وضخ سيولة بتريليونات الدولارات.
وبدل باول سياسات الاحتياطي الفدرالي لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترات أطول من المعتاد لدعم التوظيف خصوصًا في صفوف الأقليات التي تعد الأفقر.
ويشير باول وغيره من قادة المصرف المركزي إلى أن موجة التضخم ستكون مؤقتة، مضيفين أنهم لا يتوقعون زيادة أسعار الفائدة قبل منتصف العام المقبل.
وفي تعاملات البورصة الأمريكية، سجل المؤشران "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" للأسهم الأمريكية مستويات قياسية مرتفعة عند افتتاح جلسة اليوم الاثنين بعد قرار الرئيس الأمريكي.