كتبت : نجلاء أبوزيد

الخوف من الناس محرك أساسى لتصرفات الكثيرين، ودون أن يشعروا تنتقل هذه الثقافة للأبناء، فنجد الأم تقول لابنها «بلاش تعمل كده الناس هيقولوا مش متربى »، فتتحول التربية من تنشئة على قيم ومبادئ وأخلاقيات إلى ماذا سيقول الناس، وهنا تبدأ المشكلات حيث يتعلم أن يفعل أمام الناس ما يرضيهم ويفعل ما يريده فى الخفاء، فى حين لو عودناهم على إرضاء الله وما يوصينا به سنغرس بداخلهم ضمير حى يخشى الله فى كل سلوكياته، فلا يغش فى الامتحان لأن الغش حرام، ولن يحقد لأنه يرضا بما قسمه الله، فعندما ننمى بداخلهم الضمير والإيمان نجعلهم نماذج صالحة لخدمة مجتمعهم بعكس تربيتهم على أساس الخوف من الناس، حيث يجعلهم هذا منافقين كذابين يرضون الناس لكن لا يحبونهم ولا يتعاونون معهم، فحدثوا أولادكم بالقول والفعل عن الضمير الموجود بداخلنا وضرورة القيام بأفعالنا وفقا لما تمليه علينا ضمائرنا، ربوا أولادكم على فكرة محاسبة النفس فى كل تصرف حتى يفعلوا فى السر ما يفعلوه فى الجهر.