رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بطلتها حفيدة إمبراطور اليابان .. للحب قصة أخيرة

9-6-2017 | 16:29


تحقيق : هدى إسماعيل

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.. فمن أجل الحب يضحي كثيرون بكل شئ حتى لو كان العرش.. هذا ما فعلته الأميرة اليابانية «ماكو » حفيدة الأمبراطور الياباني التى تخلت عن لقبها من أجل أن تتزوج رجلا من عامة الشعب.

على عكس الأسرة الملكية في العديد من الدول الأوروبية ، يظل إمبراطور اليابان وأسرته بعيدين على الحياة العامة، رغم أنهم يسافرون إلى الخارج ويظهرون فى الفاعليات الثقافية ، لهذا لا يوجد الكثير من المعلومات عن الأميرة «ماكو » باستثناء أنها درست فى جامعة بطوكيو فى أبريل 2010 ، لتصبح بذلك أول عضو فى الأسرة الإمبراطورية تدرس فى الجامعة، إلا أن جزءا من واجبات الأميرة «ماكو » الرسمية أن تكون الرئيس الشرفي لفاعليات مثل «معرض الكتاب الدولي فى طوكيو »، وغيره.

خسارة اللقب

هذا الزواج سيكبد الأميرة خسارة لقبها، إذ أنه وفقاً للقانون الإمبراطوري، فإن النساء من أفراد الأسرة الإمبراطورية يفقدن منصبهن فى الأسرة المالكة إذا ما تزوجن من عامة الشعب ، ورغم هذا، يبدو أن والدها ووالدتها سعيدان بهذه الخطوبة، بعد أن أعربا عن مباركتهما لها.

أمير البحار

قالت صحيفة «ديلى ميل » البريطانية إن «ماكو » التقت «كاى » فى مطعم فى منطقة شيبويا الشهيرة بطوكيو منذ 5 أعوام فى حفلة دراسية ، ويعرف كاى بلقب «أمير البحر »، إذ يروج للسياحة على شواطئ شونان فى محافظة كاناجاوا.

وقد جاء إعان زواج حفيدة الإمبراطور من رجل من عامة الشعب في وقت صعب حيث أعرب الإمبراطور «أكيهيتو »، عن رغبته فى التخلى عن العرش العام الماضى، وبالفعل عكفت السلطات اليابانية على تجهيز تشريع يسمح له بالتنحى، وإذا تم تمرير هذا القانون، فسيكون أول تنح فى اليابان منذ 200 عام ، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن «ماكو » ستصبح من العامة ورغم أن القانون الياباني لا يسمح بإعتاء النساء إلى العرش إلا هناك الكثير من المخاوف من قرب نهاية العائلة المالكة اليابانية حيث أن الإمبراطور أكيهيتو ليس لديه سوى عدد قليل من الورثة وهم شقيقه وابناه وحفيده ، ولذلك يرى المحافظون في اليابان أن القانون الذي لا يمنح وراثة العرش الياباني للبنات ربما يتسبب في جعل «هيساهيتو » حفيد الإمبراطور أخر السالة المالكة.

جدير بالذكر أن الأسرة الإمبراطورية اليابانية هى أطول سالة وراثية فى العالم، حيث تعود أصولها إلى أكثر من 2600 سنة.

من أجل الحب

«إن العرش لا يعني شيئا بالنسبة لي بدون وجود «واليس » إلى جانبي » هكذا جاء رد الملك إدوارد إلى رئيس الحكومة البريطانية بعد أن تم الإعان عن رفض زواجه من حبيبته. فقد تنازل الملك إدوارد الثامن، حاكم بريطانيا متعمداً عن الحكم من أجل الزواج بالأمريكية «وليس سمبسون »، وكان ملك المملكة المتحدة ودول الكومونولث وأيرلندا والهند. وإدوارد الثامن هو عم الملكة «إليزابيث » الثانية، والذي ظل دون زواج حتى سن متأخرة نسبيا ولم يكن يفكر في الزواج حتى غير رأيه واتخذ قراره فجأة دون أسباب منطقية فى وجهة نظر الكثيرين، بعدما أحب «وليس » التي كانت مطلقة ورفضت الحكومة البريطانية زواجه منها كما تنص التقاليد.

وعلى الرغم من أنه كان بالفعل الملك وكانت التقاليد فى مطلع القرن العشرين ما زالت صارمة ولا يجرؤ أحد على مخالفتها، فقد قاتل ولم يخضع لها واستطاع أن ينتصر ويحتفظ بحبه إلى الأبد.

إدوارد أحب لأول مرة في حياته تلك المرأة التي لم تكن بنصف جمال وجاذبية أي امرأة من اللاتي عرفهن  الأمير ولم يكن يحب أيا منهن.

لكن كان من المستحيل أن يبارك رئيس الحكومة هذا الارتباط لأن الملك باعتباره راعي الكنيسة الانجليزية لا يحق له الزواج من مطلقة، وبالفعل واجه رئيس الوزراء الملك بتلك الحقيقة وأخبره أن عليه الاختيار بن العرش وبين الزواج من تلك المرأة واختار الحب.

الأمير كمال حسين

«أيتها الحلم ما أتعسني بعيدا عنك القصر الذي أعيش فيه أشد وحشة من كوخ صغير . المجد الذي حولي هو ذل و هوان بدونك . إنني أكره كل شئ حولي لأنني لا أحب سواك . إن والدي عرض علي اليوم أن أكون ولي عهده . أي سخافة تلك . إن معني ذلك أن أفتقدك و لا أستطيع أن ألقاك كما أشاء و أين أشاء . و حن قلت له .. لا .. ذهل و لم يفهم لأنه لا أحد في الدنيا يمكنه أن يتخيل أن حبك عندي هو حلمي الوحيد في الحياة . حتي إنني بين ذراعيك أنسي أنني أمير وأشعر أنني عبد . أريد أن تنتهي الأزمة بيني و بن أبي لأحضر إليك خصيصا لأعانقك » بهذه الكلمات حدث الأمير «كمال الدين ابن السلطان حسن كامل » محبوبته الفرنسية.

كان الأمير كمال الدين زاهدا في الحكم حتى أطلق عليه «الأمير الزاهد » حيث رفض ولاية العهد التى منحها إياه والده وعاش عمره حتى تدهورت حالته الصحية وأصر الأطباء على بتر إحدى قدميه ولكن الأمير طلب تأجيل العمليه حتى يكتب وصيته وبالفعل تم البتر وعاش بعدها أربعه أشهر ثم رحل عن العالم، ولكن بعد وفاته ظهر السبب الحقيقي الذى جعله يرفض ولاية العهد.

الحقيقة بدأتها السيدة الفرنسية «فيال ديمينيه »، بعد إرسالها تلغرافًا إلى الملك فؤاد الأول، تخبره بأنها زوجة الأمير كمال الدين حسن، كما أنها أنجبت منه ابنًا وتبحث عن ميراثهما.

وبالفعل جاء محامٍ فرنسي موكلا عن «فيال »، وقابل الملك، وأخبره بزواج الأمير كمال الدين حسن من السيدة في 5 مايو 1924 ، وتعتبر الوريثة الوحيدة له بعد أن أنجبت منه ابنًا، ورفض فؤاد الأول الأمر وقال للمحامي إنه لا يعترف إلا بالزواج الذي يقره مجلس البلاط الملكي، وأي زواج سري لا قيمة له.

بعد غلق الباب في وجه المحامي الفرنسي لجأ إلى المحاكم المختلطة بمحافظة الإسكندرية، وطالب بحق موكلته في الميراث، وقدم للهيئة الخطابات الغرامية التي أرسلها الأمير إلى حبيبته الفرنسية، وأكد أنه تنازل عن العرش من أجلها.

وعرض المحامي أول خطاب من الأمير لـ«فيال »، وكان بتاريخ 3 إبريل 1915 ، وبناء على تلك الرسائل جاء رفض الحكم ولم يعرف أحد ما آل إليه الحكم القضائي ولا أي معلومات عن ابنه الذى عاش في فرنسا .