أفادت وكالة الأنباء التونسية أنه وصلت تعزيزات أمنية وعسكرية جنوب تونس اليوم السبت إثر إصابة أكثر من 70 شخصا بجروح في نزاع قبلي بسبب خلافات عقارية بحسب ما ذكرت مصادر طبية وتقارير إعلامية في المنطقة.
واندلعت أعمال العنف اليوم السبت بين أهالي قريتي بشني والجرسين بولاية قبلي استخدمت فيها بنادق صيد وسكاكين وحجارة وعصي ما أدى إلى إصابة 78 شخصا من الجانبين من بينها إصابات خطيرة.
وكانت أفادت وكالة الأنباء التونسية بأن عددا من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية فيما أصيب آخرون بجروح بليغة بآلات حادة وتم نقلهم إلى المستشفى.
ويحوم الخلاف حول ملكية قطعة أرض كانت الحكومة قد أعدت مشروعا بتعبيد طريق يشقها بين القريتين.
وقال والي قبلي إن تعزيزات عسكرية وأمنية وصلت إلى المنطقة للحيلولة دون تصاعد وتيرة العنف بين أهالي القريتين. كما دعا إلى ضبط النفس.
وكانت أعمال العنف بدأت الأربعاء الماضي وتدخلت وحدات عسكرية لفض الاشتباك لكن عاد التوتر إلى الجهة اليوم.
يذكر أن مثل هذه النزاعات تحدث بشكل متكرر في الجنوب التونسي. وكانت مدينة دوز التابعة لنفس الولاية شهدت في حزيران/يونيو 2016 نزاعا مماثلا بين قريتين أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة العشرات من الأهالي ورجال الأمن ما دفع وزارة الداخلية لفرض حظر تجوال ليلي في المدينة آنذاك.