رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تيريزا ماي تشكل حكومتها الجديدة وسط تشكيك في استمرارها بالسلطة

11-6-2017 | 21:17


تعيد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم، تشكيل مجلس الوزراء الجديد، بعد خسارة غير متوقعة لأغلبيتها في مجلس العموم في الانتخابات الأخيرة، وسط شكوك حول إمكانية إتمام اتفاق التحالف مع الحزب الديمقراطي الوحدوي للوصول للأغلبية.

من جانبه، شكك وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن -وهو أحد القياديين بحزب المحافظين- في إمكانية نجاح ماي في البقاء على رأس السلطة وسط الصعوبات الحالية والمطالبات من داخل وخارج حزبها بتقديم استقالتها، واصفا إياها بأنها "امرأة ميتة تمشي"، وأن "أيامها في الحكومة باتت معدودة"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية عن مقابلته مع شبكة "بي بي سي".

وتسود حزب المحافظين حالة من عدم الرضا عن تيريزا ماي بعد خسارة الحزب أغلبيته في مجلس العموم في الانتخابات العامة المبكرة، التي جرت الخميس الماضي بناء على دعوة من ماي، حيث حصل الحزب على 318 مقعدا فقط، وهو ما يترتب عليه لجوء المحافظين إلى تشكيل حكومة أقلية بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الوحدوي (الأيرلندي) لإكمال عدد المقاعد التي يحتاجها لتشكيل أغلبية (326 مقعدا)، وهو الأمر الذي لم يُتفق عليه نهائيا بعد.

وكان استطلاع للرأي، أجراه الموقع الإلكتروني الرسمي لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، قد كشف أن نحو ثلثي أعضاء الحزب يؤيدون استقالة رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب تيريزا ماي، وإجراء انتخابات جديدة على زعامة الحزب على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة.

وقال أوزبرون إن "تيريزا ماي امرأة ميتة تمشي، إنه فقط كم من الوقت ستبقى قبل تنفيذ حكم الإعدام، أعتقد أننا سنعرف قريبا جدا، يمكننا بسهولة الوصول إلى منتصف الأسبوع المقبل وينهار كل شيء لديها".

من جهته، حذر وزير الدفاع مايكل فالون، رئيسة الحكومة من أن عليها استشارة مجلس الوزراء ونواب حزب المحافظين عن كثب وبشكل أكبر قبل اتخاذ قراراتها، وذلك على خلفية نتيجة الانتخابات المبكرة التي قررت خوضها لتدعيم موقفها وجاءت بنتائج عكسية.

وقال فالون إن ماي اعترفت بأنه عليها تبني منهاج أكثر جماعية في اتخاذ القرار بعد خسارة أغلبية حزبها في مجلس العموم ولجوئها بالتالي إلى تشكيل حكومة أقلية.

ووفقا لـ"ذا تليجراف"، فإنه من المفترض أن تعقد ماي محادثات مع ارلين فوستر زعيمة الحزب الديمقراطي الوحدوي (الأيرلندي الشمالي)، الثلاثاء المقبل، في مقر الحكومة بلندن، للاتفاق على التحالف بين الحزبين الذي يسعى إليه المحافظون لتأمين الأصوات اللازمة لتمرير التشريعات.

من ناحيته، قال السير فالون إن الاتفاق مع الحزب الأيرلندي سينطبق فقط على "القضايا الكبرى" كالأمن والاقتصاد.

ورجحت "ذا تليجراف" أن تُختبر قوة أي اتفاق محتمل بين الحزبين مع بدء اجتماعات مجلس العموم، لافتة إلى إنه رغم إعلان الحكومة الوصول إلى اتفاق مبدئي بشأن "الثقة والتدعيم" مع الحزب الديمقراطي الوحدوي، لكنه لم يتم إتمام اتفاق نهائي بين الطرفين حتى الآن، فيما ستستمر الترتيبات في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة.