رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رمضان وامتحانات الثانوية العامة

12-6-2017 | 00:02


بقلم : إيمان حمزة

دعواتنا بالنجاح والتوفيق لكل أبنائنا الذين يؤدون الامتحانات مع أيام رمضان المباركة والصيام فى هذا الحر الشديد وإغراء سيل المسلسلات الرمضانية.. وخاصة مع أبنائنا بامتحانات الثانوية العامة التى جعلت البيوت المصرية فى حالة طوارئ قصوى من أجل الأبناء الذين يخطون أول رحلة الألف ميل لتحديد مستقبلهم، فنتائج الثانوية العامة هى بوابة العبور للالتحاق بالجامعة فى زمن أصبح التنافس على أشده فى عصر وصلت فيه المجاميع إلى 100 % مما جعل ال 97 % لا تمكن أبناءنا المتفوقن من الوصول إلى كليات القمة من طب وصيدلة وهندسة، وفى هذا السباق المحموم جعلت أعصاب الجميع فى أوج توترها ليس فقط للأبناء بل أكثر منهم الأمهات والآباء لتحقيق الحلم وإن كان البعض أصبح يجاهد من أجل الحصول على مجموع يمكنهم من خال الجامعات الخاصة التى انتشرت بشكل غير مسبوق لتحقيق أحام المتعلقين من الأهل وبالطبع من لديهم المقدرة المادية، وللأسف الشديد يتناسون ما هو الأنسب والأكثر توافقا مع قدرات كل ابن وابنة وكأن حياة الأبناء ستتوقف إذا لم يتمكنوا من اللحاق بكليات بعينها وخاصة كليات القمة، ولكن آن الأوان لتكون نظرتنا أكثر وعيا وأن الحياة وطريق النجاح لم يعد مقصورا على الأطباء والمهندسن بل هناك من هم أكثر نجاحا فى الحياة ممن طرقوا مجالات أخرى مختلفة تتطلبها فرص العمل المتاحة على الساحة فى مصر ومن حولنا وهذا ما يؤكده الناجحون والناجحات فى الحياة من الشباب، فلنكن رفقاء بأبنائنا ولنرحمهم من هذا العناء والضغط العصبى المثقل عليهم، وعلينا كأمهات وآباء أن نكون صمام أمان لأبنائنا فى هذا الوقت الحرج حتى نمتص مخاوفهم وقلقهم الزائد الذى قد يؤدى بهم إلى الحوادث المؤسفة خوفا من مواجهة الفشل فى عمر هم أكثر ما يحتاجون إلى أن يستقبلوا حياتهم بنظرة أكثر تفاؤلا على الدنيا، فلديهم العديد من الكليات التى تتعانق وآفاق العصر واحتياجات السوق بدلا من مجرد مسميات لكليات لا يجدون أنفسهم بها بل عندما يحصلون على شهاداتهم قد لا يجدون فرص عمل.

وتأتى امتحانات الثانوية العامة فى رمضان للمرة الثانية على التوالى ولهذا تحتاج إلى نوع خاص من الرعاية لأبنائنا فى أسلوب التغذية والمراجعة مع هذا الصيام والحر حتى نمدهم بكل احتياجاتهم للقدرة على التركيز وخاصة ساعات تأدية الامتحان وأيضا مساعدتهم على تنظيم الأوقات ليتمكنوا من المراجعة والتدريب على أسئلة الفهم والذكاء وليس فقط الحفظ، ولهذا لابد من الاعتماد على الوجبات الغذائية الخفيفة فى هضمها والمتكاملة بقيمتها لفائدة أجسامهم وعقولهم، فلنبتعد عن الوجبات الدسمة التى تصيبهم بالتخمة والكسل والخمول بل نمدهم بالوجبات الصغيرة المتعددة بعد الإفطار لنوفر لهم الانتعاش والطاقة والقدرة على التركيز ومن خال المشروبات الطبيعية من الفواكه الطازجة والابتعاد عن الإكثار من المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاى واستبدالها بالمرطبات المهدئة مثل الكركديه والتمر هندى وهى مشروبات رمضانية مفيدة فى الصيام، ورمضان كريم علينا جميعا وعلى أبنائنا مع تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لكل الأبناء والبنات لتحقيق أحلامهم.