أداؤها مثل الثعبان المتلون، تنتقل من شخصية إلي شخصية بسلاسة شديدة، وتستطيع أن تغير جلدها فى الدراما، من خلال تقديم وجبة دسمة من الإتقان و الحرفية إلى جمهورها كل عام، وتجبر الجمهور على انتظارها في الأعمال الدرامية الأخرى، إنها الفنانة نجلاء بدر التي تنافس في دراما رمضان لهذا العام بعملين دراميين من أقوى الأعمال المطروحة على الشاشات، وكان لموقع "الهلال اليوم" دوره ليسئلها عن كواليس العمل فى مسلسل " 30 يوم" ، وعن التغييرات التى ظهرت بها فى مسلسل " رمضان كريم" الذى يعرض حصريا على شاشة DMC .
فى البداية .. ما الذى دفعك للمشاركة في مسلسل "30 يوم" ؟
مسلسل "30 يوم" يعتبر من أصعب المسلسلات التى قدمتها حتى الآن، ويعتبر تحدي جديد لشخصية لم أتعامل معها من قبل، فعندما عرض عليا العمل وافقت على الفور، لأننى أقف أمام الفنان آسر ياسين الذى يجمعنى به أول عمل درامي ، وفوجئت بكيميا كبيرة تجمع بيني وبينه ، بالإضافة إلى الفنانة إنجي المقدم وباسل الخياط ، فضلا عن التعامل مع المخرج حسام علي فهو من أذكى المخرجين الذين تعاملت معهم .
- ما طبيعة الشخصية التى تقدميها من خلال الأحداث ؟
أقدم دور"صافي"، وهي شخصية مركبة وبها تفاصيل كثيرة ، تمر بمرحلة نفسية صعبة للغاية، مما يجعلها تتجه إلى طريق الإدمان، وسيعرض العمل تفاصيل الشخصية ، وتتدهور صحتها لحظة بلحظة ، والذى بالطبع يؤثر على علاقتها مع زوجها وأسرتها والمقربين لها، وتتسبب فى ضرر لكل من حولها، لذلك تعد من أصعب الشخصيات التى قدمتها.
- ما الخطوط العريضة التى يناقشها المسلسل ؟
مسلسل " 30 يوم" اعتبره حالة خاصة واستثنائية فى شهر رمضان الكريم ، فهو مسلسل يدخل فى تفاصيل الطب النفسي ، وكيف يمكن لشخص أن يقتل إنسان نفسيا ولكن يظل على قيد الحياة ، فإننى متحمسة لهذا العمل بشدة ، وخاصة إننى أخرجت فيه كم كبير من المشاعر والتفاصيل فضلا عن تعاوني مع أبطال كثيرين من بينهم باسل خياط، وآسر ياسين، وإنجي المقدم، ووليد فواز، وعدد من ضيوف الشرف.
- هل انتهيتِ من تصوير أحداث مسلسل " رمضان كريم" ؟
صورت نسبة كبيرة من أحداث المسلسل، ولكن يتبقي لى بعض المشاهد الذى سوف يتم تصويرها فى شهر رمضان الكريم ، وهو مسلسل بطولة جماعية يجمع بين أكثر من نجم ، ويدخل فى تفاصيل الحارة الشعبية بمشاكلها ومميزاتها ، وبحاول أن يلقي الضوء على مناطق لم تناقش من قبل فى الدراما .
- ما الذى دفعك للموافقة على مسلسل "رمضان كريم " ؟
عدة أسباب أهمها، أن المسلسل مكتوب بشكل مثير للعمل، بالاضافة إلى أنها المرة الأولى التى أعمل فيها مع المنتج أحمد السبكي، فهو يعتبر من أهم وأكبر منتجي السينما فى الفترة الأخيرة، فضلا عن المخرج سامح عبد العزيز الذى تعاونت معه من قبل فى مسلسل "بين السرايات" ، والذى عرض فى رمضان 2015 مع الفنانة سيمون وحقق نجاح كبيرغير متوقع .
- هل كنتي قلقة بسبب تكرار نموذج الفتاة الشعبية من خلال أعمالك ؟
لم اقلق من ذلك ، ولكنني وافقت فوراً على المسلسل قبل قراءة الدور، خاصة أنني أقدم شخصية راقصة تدعي " زيزي" ، كانت تعمل فى الاحياء الشعبية والأفرا والموالد ، ولكنها قررت أن تتوب إلى الله وتعيش حياة هادئة ، وقررت أن تستقر وتتزوج من كابتن سامى مدرب كرة القدم ، والذى يجسد دوره الفنان محمد لطفي، ولكن لأسف المجتمع لايترك التائب فى حاله ومن هنا يبدأ الصراع مع كل من حولها .
- هل تخشي نقد الجمهور بتقديم دور الراقصة ضمن أحداث المسلسل خلال الشهرالكريم ؟
لا اعتقد ذلك ، لأننى لا لن أظهر ببدل رقص ملفته تدعو إلى الشهوة ، ولكنها راقصة قررت أن تتوب ، ومن وجهة نظري أنها تعتبر نموذج موجود بالفعل فى المجتمع ، فكثير من البشر تفعل أخطاء كثير ثم تحاول أن تتوب إلى الله ولكن لم يرحمهم المجتمع .
- كيف جاءت كواليس العمل ؟
قرر المخرج سام عبد العزيز أن يبني لوكيشن خاص لتصوير أحداث المسلسل ، وهذا يضفي جو روحانية رمضان على التصوير ، فكل منا كان يشعر بأيام الشهر الكريم ، وخاصة أن أحداث المسلسل تدور أحداثها عن يوم بيوم فى رمضان ، لذلك جاءت الكواليس أكثر من ممتعة.
- هل اعتذرتى عن مسلسل "الحرباية " بسبب خلافات بينك وبين هيفاء وهبي ؟
اعتذرت عن المسلسل بسبب أننى لا أريد أن اقدم أكثر من عمل فني فى الموسم الواحد خاصة، أن كلتا الشخصيتين فى غاية الصعوبة لذلك قررت أن أركز فى تفاصيل كل منهما على حدى، ولا ويجد أى مشاكل بيني وبين هيفاء ، فهي تعتبر صديقتي وأختى ، وأتمنى لها التوفيق .
- ومن ناحية الشخصية ، هل تزعجك شائعات عن حملك فى الفترة الأخيرة ؟
الشائعات فى حد ذاتها تضحكني، فإننى لا أهتم بها ولا أنظر خلفي ودائما أركز فى أعمالي الفنية ، وإثبات ذاتي ، وعندما يحدث حمل بالطبع سأكون من أوائل الناس التى تخبر جمهوري بذلك .