دعا المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى التصدي لسياسة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو التي وصفها بالإجرامية، وذلك من خلال الوحدة الوطنية، والتمسك بالمشروع الوطني وفي مقدمة ذلك حق الشعب الفلسطيني في العودة لأرضه طبقا للقرار 194، وإقامة الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
واعتبر المكتب التنفيذي سياسة الهجوم التي استهدف من خلالها نتنياهو وكالة الغوث بالسياسة التصفوية، التي يستهدف من خلالها التحريض ضد إحدى المؤسسات الدولية التي تشكل دلالة ورمزية قانونية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وشاهدا تاريخيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وفاشيته، مؤكدا على أن وكالة الغوث قد جرى تشكيلها بقرار أممي من قبل هيئة الأمم المتحدة، وهي صاحبة المرجعية القانونية الوحيدة في الفصل بمصيرها ودورها، ولا يمكن لقادة الإجرام الإسرائيلي ان يتحدثوا من قريب او بعيد في هذا الشأن، لأنهم هم من اوجدوا هذه المأساة التاريخية والمستمرة لأبناء شعبنا الفلسطيني، منذ أن طردوهم عن أرضهم عام 1948 .
وشدد المكتب التنفيذي على ان إنهاء دور هذه المؤسسة الدولية لا يمكن أن يتم إلا في حال إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم طبقا للقرار الأممي " 194 " ، محذرا من عدم الاهتمام بما يصرح به قادة الاحتلال أو السكوت عنه في هذا الصدد، مذكرا بالعديد من المواقف التي لجاء إليها الإسرائيليين للتحريض على وكالة الغوث في المحافل الدولية بهدف تشويه دورها وشطبه .
ودعا المكتب التنفيذي إلى ضرورة الإسراع بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة على قاعدة المشروع الوطني الفلسطيني، وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا، واعتماد وسائل نضالية تعزز من مشروعية النضال الفلسطينية وتنزع الذرائع من أيدي الاحتلال المجرم، وتساعد في فضح روايته الزائفة، وتحاصر مساعيه لتشويه عدالة قضيتنا الوطنية، وحقنا في الدفاع المشروع بكافة الوسائل التي أقرتها الشرعية الدولية ومواثيقها المختلفة، كذلك العمل الحثيث لتعزيز دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، من خلال مواصلة تفعيل مؤسساتها وتطويرها بمشاركة الجميع .
كما حذر من الانزلاق نحو حلول تساعد على إجهاض المشروع الوطني وبخاصة قضية اللاجئين، وتسهل الطريق أمام المحتلين الإسرائيليين بتنفيذ سياستهم التصفوية، ومشددا على التمسك بالهدف الذي تبناه الجميع " لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة " ، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مقومات الصمود لأبناء شعبنا الذي تضاعفت ماسيه الحياتية وزادت مشاعر اليأس والإحباط بداخله .