انتشر مقطع  فيديو  بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى لتشكل سحب ذات شكل غريب فى الأرجنتين وبعد البحث عنها تبين أنها تسمى سحب المامتوس وهى نوع نادر من السحب وله اسباب علمية متعددة فى تكونه. وانتشر المقطع بشكل كبير على الإنترنت وحقق ألاف المشاهدات وتداوله رواد السوشيال ميديا بشكل كبير

الماماتوس أو سحابة صدرية ، مصطلح في علم الطقس يطلق على الشكل الخلوي لتجعدات أو رزم تحت سحابة أساسية. أخذت هذه السحابة اسم الصدرية نظراً لشكلها المميز والذي يشبه ثدي البقرة. وكلمة ماماتوس هي كلمة لاتينية الأصل.

هذه السحب لا تشكل خطراً ولا تنبئ بقدوم أعاصير وهي في العادة تتحلل بعد بضعة ساعات أو أيام. وتلعب الرياح دوراً مهماً في تشكل السحب وتنوع أشكالها وصورها، ومن الصور التي قد تُشكلها حركة الرياح سُحب الماماتوس؛ وهي سُحب على هيئة أثداء البقر، وقد تكون كذلك على هيئة أنابيب طولية أو أنصاف كور متجاورة أو كتموجات الشعر، وقد تتشكل بصورتين في نفس الوقت. وتبدو هذه السحب مرعبة الشكل، وهي أغرب أنواع السحب التي قد يشاهدها الإنسان في حياته، وهناك أكثر من 10 نظريات لعلماء مختلفين تحاول فك تفسير ظهور مثل هذا النوع من السحب.

وهذا الوحش العملاق كما يسميه البعض يكون في البداية غير مرئي بالعين المجردة ويتشكل في منطقة التروبوسفير العليا من الغلاف الجوي ثم يتمدد على مئات الكيلومترات، وتشير التقارير المتحدثة عن هذا النوع النادر من السحب إلى أنها ظهرت قبل 30 عاماً، حيث إن تشكلها يترافق غالباً مع ظواهر جوية شديدة .
تتشكل سحابة الماماتوس على شكل جيوب كروية صغيرة معلقة في السماء، تحت سحب مكفهرة تعرف بالركام المزني (سحب ممطرة شديدة الكثافة والضخامة) وذلك عندما ينزل الهواء البارد الرطب إلى بيئة أكثر دفئاً . وقد تبدو هذه السحب غريبة لكنها غير مؤذية . ويكمن الخطر في العواصف التي تصاحبها عادة .
ويعزو البعض تشكل هذه الظاهرة إلى الاختلافات في الرطوبة ودرجة الحرارة في الجزء غير مستقر من السحابة. فعندما تواجه السحابة طبقة من الهواء الجاف فإن قطرات الماء في السحابة تتبخر وتعمل في نفس الوقت على ترطيب الهواء الجاف بشكل غير منتظم وبالتالي فإن المناطق الساخنة والرطبة، العلوية تتناوب مع المناطق الباردة والجافة السفلية الأمر الذي يؤدي إلى تشكل هذه الظاهرة . وتتخذ سحابة الماماتوس عادة لوناً أزرق رمادي، ولكن يمكن أن تتخذ لوناً ذهبياً أو محمراً أثناء غياب الشمس .