شلال أوهاو الخلاب على ساحل كايكورا بنيوزيلندا هو الشلال الوحيد في العالم الذي يعتبر بمثابة   مكانا لاحتضان الفقمة ، وهو مكان يمكن للثدييات البحرية الشابة أن تلعب فيه وتتواصل مع الآخرين دون الحاجة إلى القلق بشأن الحيوانات المفترسة وذلك وفقا لموقع " اوديتى سنترال" الأمريكى.

أوهاو هو شلال  منحدر يبلغ ارتفاعه 15 مترًا  حيث يحافظ الماء على اتصال مع حجر الأساس عند سقوطه  وهو  ليس الشلال الأكثر جاذبية في العالم ، ولكنه يحتوي على شيء لا يوجد به أي شلال أرضي آخر  وهو الفقمة الرائعة.لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر في السنة ، يعمل المسبح الضحل في قاع شلال أوهاو كحضانة لعشرات من صغار فقمات الفراء النيوزيلندية وذلك من خلال اللعب والتفاعل مع بعضها البعض ، يتعلم صغار الفقمة السلوكيات المهمة ويطورون المهارات الاجتماعية ، كل ذلك أثناء تقديم مشهد لا يُنسى للزوار من البشر.

تعد مستعمرة Ohau Point Seal على ساحل Kaikokura بالجزيرة الجنوبية موطنًا لحوالي 3000 من فقمات الفراء النيوزيلندية وعادة ما تولد الجراء في نوفمبر ، وبحلول أبريل يمكن رؤيتها وهي تسبح في مجرى مائي داخلي و يؤدي التيار إلى شلال أوهاو  ، حيث يعمل المسبح الموجود في أسفله كحضانة للفقمة الصغيرة.

بين شهري يونيو وأغسطس ، يمكنك أن ترى الثدييات الرائعة تطارد بعضها البعض من خلال البركة ، أو تلعب بالعصي ، أو تقشعر لها الأبدان على الصخور الرطبة. كل بضعة أيام ، ستسافر الجراء إلى الساحل لتجديد احتياطياتها من الطاقة من خلال تناول بعض حليب أمهاتهم ، ثم يعودون إلى الحفلة.

ومن المثير للاهتمام ، أن شلال أوهايو  يقع في ملكية خاصة ، لكن المالكين يعرفون تمامًا مدى تميز حضانة الفقمة هذه ، وهم يشاركونها مع بقية العالم ، مما يسمح للزوار بالتوقف ومراقبتها.

لسوء الحظ ، فإن حضانة الفقمة الخاصة هذه ليست كما كانت من قبل حيث تسبب زلزال 2016 الذي هز نيوزيلندا بأضرار جسيمة للشلال ، ولم يعد من الآمن زيارته.