رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«تيريزا ماي» تواجه أسئلة صعبة من منتقديها بحزب المحافظين

12-6-2017 | 12:27


تواجه رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أسئلة صعبة في وقت لاحق من أعضاء حزب المحافظين من غير أعضاء الحكومة، بعد خسارة الحزب للأغلبية في انتخابات الأسبوع الماضي.


ويتوقع أن تثير اللجنة المعروفة باسم 1922، وهي المجموعة البرلمانية للحزب، مخاوف بشأن طريقة “ماي” في القيادة، وأن تضغط عليها لمعرفة المزيد من التفاصيل عن محادثاتها لتشكيل ائتلاف مع حزب الديمقراطيين الوحدويين في أيرلندا الشمالية.


وتأمل “ماي” في التوصل إلى اتفاق مع هذا الحزب لتأييدها في تشكيل حكومة أقلية.


ويأتي اجتماع “ماي” مع كبار أعضاء الحزب في المجموعة البرلمانية بعد انتهائها من تشكيل مجلس الوزراء، وإعادة مايكل جوف للمجلس ليتولى منصب وزير البيئة.


وكان جوف، وهو وزير سابق، ومنافس سابق لماي على رئاسة الحزب، من بين من طردتهم ماي في التعديل الوزاري الذي أجرته بعد فوزها برئاسة الحزب في يوليو من العام الماضي.


وقد خسر حزب المحافظين أغلبيته في مجلس العموم البريطاني في الانتخابات العاجلة التي جرت الخميس، وانخفض عدد مقاعده من 331 إلى 318 مقعدا، بينما ارتفع عدد المقاعد التي حصل عليها حزب العمال من 232 إلى 262 مقعدا.


وتقول المصادر إن الاجتماع مع لجنة 1922 قدم أربعا وعشرين ساعة ، ولا يرجع ذلك إلى الاضطراب في الحزب، ولكن ربما - يكون لإخماده هذا الاضطراب.


ونقل واتسون عن أحد أعضاء البرلمان قوله "يجب على رؤوس الحكمة في الحزب تهدئة رؤوس الغضب".


وقال رئيس اللجنة، جريام برادي، إنه "ليس لدى الناس رغبة" في انتخابات أخرى.


واتهم زعيم حزب العمال، جيرمي كوربن، ماي "بالاحتلال غير القانوني" لمقر رئيس الوزراء، وقال إن البلاد "لا تستطيع المضي في فترة تتسم بعدم استقرار كبير".


وقد احتفظ عدد من كبار الوزراء في تشكيل المجلس الجديد بمناصبهم، إذ ظل فيليب هاموند وزيرا للخزانة، وبوريس جونسون في الخارجية، وأمبر رد، في الداخلية.


ورقي داميان جرين فأصبح وزيرا أول، أي الشخص الثاني بعد ماي، بعد أن كان وزيرا للمعاشات والتقاعد.


ويقول إيان واتسون إنه لا يتوقع أن تبحث لجنة 1922 مسألة التخلص من ماي بعد نتائج الانتخابات، بل ستطالبها بالتشاور أكثر من قبل، وإجراء اجتماعات دورية مع اللجنة، وفتح مقر رئاسة الوزراء أكثر أمام جميع أعضاء الحكومة.


ولا يتوقع عدد كبير من الوزراء - كما يقول مراسلنا - أن تظل ماي قوية ومستقرة في منصبها لفترة السنوات الخمس المقبلة، بسبب الخسارة التي مني بها حزب المحافظين.


ونقل واتسن عن بعض كبار أعضاء الحزب قوله "لقد مددت ماي فترة بقائها"، لكنه أضاف "إن طريقة تصرفها ستحدد فترة بقائها".