رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«جوجل» يحتفل بميلاده اليوم.. تعرف على محمد الفيتوري صوت أفريقيا وشاعرها

24-11-2021 | 16:13


محمد الفيتوري.. صوتَ إفريقيا وشاعرها

أبانوب أنور

تحل اليوم الأربعاء 24 نوفبمبر الذكرى الـ 85 لميلاد الشاعر السوداني الراحل محمد الفيتوري، الذي يعد من أبرز وأهم رواد الشعر الحر الحديث، ولُقب بشاعر إفريقيا والعروبة، وكانت تُدرس بعض أعماله في مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

ويحتفي بذكرى ميلاده اليوم محرك البحث الأشهر عالميًا "جوجل"، حيث يضع صورة للفيتوري على صفحة البحث الرئيسية وهو يكتب في خلفية الصورة سوق شعبي.

اسمه بالكامل هو محمد مفتاح رجب الفيتوري، ولد الفيتوري في 24 نوفمبر عام 1936م في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الحالية بالسودان، ووالده هو الشيخ مفتاح رجب الفيتوري وهو ليبي، وكان خليفة صوفي في الطريقة الشاذلية، العروسية، الأسمرية، نشأ محمد الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن الكريم، بعد ذلك درس بالمعهد الديني وانتقل إلى القاهرة، وتخرج من كلية العلوم بالأزهر الشريف.

في البداية عمل الفيتوري محررًا أدبيًا بالصحف المصرية والسودانية، وعُيّن خبيرًا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 و 1970، ثم عمل مستشارًا ثقافيًا في سفارة ليبيا بإيطاليا، كما عمل مستشارًا وسفيرًا بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان، ومستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.

يعد محمد مفتاح الفيتوري جزءًا لا يتجزأ من الحركة الأدبية العربية المعاصرة، وهو من رواد الشعر الحر الحديث، ففي قصيدة «تحت الأمطار» نجده يتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، ويهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها وغالبًا ما يركّز شعره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة المجردة تجاه الأشياء من حوله مستخدماً أدوات البلاغة والفصاحة التقليدية والإبداعية.

واتخذ الفيتوري من قارتنا السمراء مسرحًا أساسيًا في نصه الشعري، شكلت فيه محنة الإنسان الأفريقي وصراعه ضد الرّق و الإستعمار، ونضاله التحرري أهم الموضوعات التي تناولتها قصائده، حتى أصبح الفيتوري صوتَ إفريقيا وشاعرها، ومن أبرز أعماله دواوينه الشعرية: أغاني إفريقيا (أول دواوينه، 1955)، عاشق من إفريقيا (1964)، إذكريني يا إفريقيا(1965)، أحزان إفريقيا (1966)، البطل والثورة والمشنقة (1968)، سقوط دبشليم (1969)، سولارا (مسرحية شعرية) (1970)، معزوقة درويش متجول (1971)، ثورة عمر المختار (1973)، أقوال شاهد إثبات، ابتسمي حتى تمر الخيل (1975)، عصفورة الدم (1983)، شرق الشمس... غرب القمر (1985)، وحصل الفيتوري على «وسام الفاتح» الليبي، و «الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب» بالسودان.

ورحل محمد الفيتوري عن عالمنا في يوم الجمعة 24 أبريل 2015م، بالمغرب حيث كان يعيش هناك مع زوجته المغربية عن عمر ناهز الـ 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا لنا بصمةٍ وأثرٍ في الشعر العربي.