أجرت جهات التحقيق، مواجهة قانونية بين المتهمين بالاتجار في الأعضاء البشرية والمجني عليهم، وتعرف المجني عليهم علي المتهمين مؤكدين أنهم استغلوا فقرهم وحاجتهم للأموال وأقنعوهم بالتبرع باعضاءهم البشرية خاصة الكلى مقابل مبالغ مالية.
كانت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بإشراف اللواء الدكتور علاء عبد المعطي مساعد القطاع لمكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة نجحت في ضبط تشكيل عصابي، استغل حاجة المواطنين البسطاء للمال، وقاموا بالاتجار في الأعضاء البشرية، واستقطاب ضحاياهم عبر إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكانت معلومات وردت أكدتها تحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، برئاسة اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، قيام 10 أشخاص من بينهم «ثلاثة أطباء، موظفة بأحد معاهد الكلى، موظف معمل خاص، ممرض بمستشفى خاص»، بتكوين تشكيل عصابى فيما بينهم، تخصص فى تجارة الأعضاء البشرية «زراعة الكلى»، خارج الإطار القانونى.
وأضافت التحريات، قيام المتهمين باستقطاب الراغبين من خلال الإعلانات التى يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وإقناعهم للموافقة على نقل إحدى الكليتين منهم، إلى بعض المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوى، ويحتاجون إلى عمليات زراعة كلى، مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين 20 إلى 30 ألف جنيه للمتبرع، وعلى الجانب الآخر، يقوموا بالحصول على مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ربع مليون جنيه مصرى من المتبرع إليه.
وأشارت التحريات، قيام أفراد التشكيل العصابى، بتزوير التحاليل الطبية والأشعة للمتبرعين، الذين لديهم موانع طبية تحول دون إجرائهم عمليات التبرع للكُلى، حتى يتمكنوا من تقديمها إلى الجهات المعنية، للحصول على موافقة زراعة الأعضاء، حتى يتمكنوا من إجراء عمليات زرع الكُلى، دون مساءلة قانونية.
وعقب تقنين الإجراءات، بالتنسيق مع الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، تم ضبط جميع المتهمين، وبحوزة إثنين منهم «مبالغ مالية عملات محلية –أجنبية، مجموعة من الأشعة والتحاليل التى تخص ضحاياهم، كما تم ضبط كافة المستندات المتعلقة بنشاطهم الإجرامى، وبفحص تلك المستندات تبين أن أفراد التشكيل العصابى، قاموا بإجراء 120 عملية زراعـة كُلى بالأسلوب المشار إليه خلال عامى «2019، 2020»، وتم التوصل إلى 25 من المجنى عليهم.