رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صدق أو لا تصدق.. فيلا من مؤسسة دار الهلال للقراء

24-11-2021 | 20:07


فريد الأطرش وفاتن حمامة وصباح مع فيلا دار الهلال

خليل زيدان

صدق أو لا تصدق.. فيلا هدية ضخمة من مؤسسة "دار الهلال" لقارئ واحد وأيضا ألف جنيه هدية لقارئ آخر من قراء مجلات الكواكب والاثنين والمصور، الفيلا على مساحة 400 متر بضاحية مصر الجديدة شارع بنها، بجوار مدرسة الليسيه فرانسيه، وذلك من خلال اليانصيب السنوي الذي تقيمه دار الهلال من أجل تنشيط إصداراتها، وإليكم التفاصيل المدهشة.

فاتن حمامة تعلن عن الهدية

مع بداية عام 1953 بدأت دار الهلال اليانصيب السنوي الجديد الذي يحفز القراء على شراء إصدارتها من الكتب والمجلات ، وكانت الجائزة الأولى فيلا أنيقة كاملة التشطيب مكونة من طابقين وتحتوي على خمس غرف وملحقاتها، ولأن الأمر حقيقة، فقد ظهرت النجمة فاتن حمامة على غلاف مجلة الكواكب عدد 16 يونيه 1953، تمسك بالماكيت المجسم للفيلا، وعلى الغلاف كان هناك رقم ليحتفظ القارئ بالغلاف، فربما كان الفائز بإحدى الهدايا. 

 

من سعيد الحظ الفائز؟

في مثل هذا اليوم من 68 عامًا بالتمام والكمال صدرت مجلة الكواكب بتاريخ 24 نوفمبر 1953 لتسرد تفاصيل مشاركة كبار نجوم الفن في بناء الفيلا، وتحت عنوان "حجر الفن في فيلا دار الهلال" جاء في تحقيق طريف أن فريد الأطرش وصباح وكمال الشناوي وأنور منسى، كانوا صدفة في دار الهلال وتطرق بهم الحديث إلى فيلا دار الهلال المطروحة في اليانصيب السنوي للقراء، وتكهن الجميع من سيكون سعيد الحظ الذي سيفوز بالجائزة، فقال فريد الأطرش:

ــ من رأيي أن المحظوظ إذا كان أعزب فلابد أن يتزوج، فالفيلا فرصة العمر، وحل لا يخطر على بال لأزمة المساكن.

أما صباح فقالت: طيب ولو كان متجوز ؟

فأجابها فريد: ياستي .. يبقى يجوز عياله !

وسأل كمال الشناوي: افرض ان اللي حيكسب واحدة ؟

فبادر فريد بالإجابة قائلا: أهو يبقى عندها مؤهلات !

وقال كمال الشناوي ضاحكا : دول الخطاب يعملوت يانصيب عليها !

نجوم الفن يشاركون في البناء

اقترح فريد الأطرش اقتراح انقلب إلى حقيقة، فقد قال "طيب احنا عاوزين نشوف الفيلا"، وذهب الجميع إلى مصر الجديد ليجدوا العمال يعملون بهمة ونشاط ، ودخل الفنانون ليشاهدوا حجرات الفيلا من الداخل، والنظام البديع الذي بنيت عليه .. وهنا قالت صباح " يللا نشتغل مع العمال ، علشان تبقى ذكرى حلوة .. ووافق نجوم الفن على الفكرة بالإجماع وبدأوا يعملون .. فاشتغلوا مع النجارين وجاهدوا مع البنائين وحملوا جرادل المياة وقصعات المونة الأسمنت ، ومشوا ببرعة على السقالات المتشابكة حتى أعلى الفيلا، وساهموا في صف قوالب الطوب، ثم استراحوا قليلا في ظل جدار ليستأنفوا العمل .. وهنا نظر فريد الأطرش في ساعته وقال: يا خبر .. دي الساعة بقت اتنين .. وانا عندي موعد مع موزع .. فقال كمال الشناوي: اطلع من دول .. قول انك عاوز تهرب من الشغل .. فقال فريد : لا .. أبدا والله .. كان بودي آجي اشتغل كمان بكره، بس عندي استوديو.

 

يختتم المحرر التحقيق الطريف بأن الساعة بلغت الثانية ظهرا ولا يستطيعون أن يبقوا نجوم الفن أكثر من ذلك، حتى لا يطالبون ببدل غـداء .. فعادوا إلى بيوتهم بعد أن قدموا للفائز السعيد شيئا جديدا يفتخر به وهو مشاركة نجوم الفن في بناء الفيلا التي فاز بها .

 

بقى فقط أن نؤكد أن إصدارات دار الهلال كانت توزع بكميات كبيرة في تلك الفترة وما بعدها، ولم يكن المحتوى البديع للإصدارات فقط هو السبب في أن توزع منها مئات الآلاف من النسخ ، بل يعود ذلك إيضا إلى طرق التنشيط المبهرة التي كانت تتبعها دار الهلال، منها تلك الفيلا الفخمة وآلاف الجنيهات وجوائز أسبوعية عبارة عن راديو هدية لقراء المجلات .