في ظل رحلة البحث عن ملجأ والهروب من الواقع الأليم، توفي ما لا يقل عن 31 مهاجرا هربوا من فرنسا متجهين إلى بريطانيا، اليوم، عندما غرق قاربهم في القنال الإنجليزي، فيما وصفه وزير الداخلية الفرنسي بأنه أكبر مأساة يتعرض لها مهاجرون حتى الآن.

وحسب موقع " npr.org" قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، إنه يعتقد أن 34 شخصا كانوا على متن القارب، فيما  قالت  السلطات إنها عثرت على 31 جثة، بما في ذلك جثث خمس نساء وفتاة، فيما نجا اثنين فقط، ويبدو أن شخصًا واحدًا لا يزال مفقودًا، ولم تعرف على الفور جنسيات المسافرين.

ويخاطر عدد متزايد من الأشخاص الفارين من الصراع أو الفقر برحلة محفوفة بالمخاطر في قوارب صغيرة غير صالحة للإبحار من فرنسا ، على أمل الحصول على اللجوء أو فرص أفضل في بريطانيا.

ولا تزال عملية البحث الفرنسية البريطانية المشتركة عن ناجين جارية في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وتم فتح تحقيق مع المتاجرين المشتبه بهم.

وقال دارمانين للصحفيين في مدينة كاليه الفرنسية إنه ألقي القبض على أربعة مهربين مشتبه بهم الأربعاء للاشتباه في علاقتهم بالقارب الغارق. وقال إن اثنين من المشتبه بهم مثلوا في وقت لاحق أمام المحكمة.

وفتح المدعي العام الإقليمي تحقيقا في جرائم القتل العمد المشددة والهجرة غير الشرعية المنظمة واتهامات أخرى بعد الغرق، وقالت المدعية العامة، كارول إتيان، التي يشرف مكتبها على التحقيق، إن المسؤولين ما زالوا

يعملون لتحديد هوية الضحايا وتحديد أعمارهم وجنسياتهم، وأن التحقيق قد يشمل عدة دول مع ظهور مزيد من المعلومات حول المهاجرين.

ومن جانبه قال دارمانين "إنه يوم حداد كبير لفرنسا وأوروبا والإنسانية أن ترى هؤلاء الناس يموتون في البحر"، ودعا إلى التنسيق مع المملكة المتحدة ، قائلاً "الرد يجب أن يأتي أيضًا من بريطانيا العظمى".

وفي إشارة إلى حوادث قاتلة أخرى في الماضي تورط فيها مهاجرون في نفس المياه، هاجم دارمانين "المتجرين المجرمين" الذين دفعوا الآلاف للمخاطرة بالعبور.