رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حفل افتتاح طريق الكباش يعيد الحياة للبحيرة المقدسة.. تعرف على أعجوبة المصريين القدماء

25-11-2021 | 13:57


البحيرة المقدسة

أماني محمد

يشهد حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر اليو،م عودة الحياة للبحيرة المقدسة الموجودة في معابد الكرنك، للمرة الأولى منذ نحو 4 آلاف عام، وستشهد البحيرة نزول المراكب المقدسة والمصممة وفقًا للرسومات المسجلة على جدران المعابد.

وتعد البحيرة المقدسة أحد أسرار الحضارة المصرية القديمة، فالبحيرة لم تجف مياهها عبر التاريخ ويعود تاريخها إلى الأسرة الـ18 في عصر الدولة الحديثة، وهي موجودة خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك إلى جوار تمثال كبير لجعران من عهد الملك أمنحتب الثالث.

وكانت البحيرة يستخدمها الملوك والكهنة في الاغتسال والتطهر، قبل دخول المعبد و قبل بدء المراسم أو الاحتفالات الدينية، كما كان يستخدمها المصريون القدماء في التطهير الجنائزي.

وسيشهد حفل افتتاح طريق الكباش اليوم خروج المراكب المقدسة، التي كان يستخدمها المصريون القدماء في عيد الأوبت، وصممت مراكب تُضاهي صور المراكب على جدران المعابد في «عيد الأوبت» الفرعوني الذي كان يتم بمشاهد بديعة في العصور المصرية القديمة.

وخلال عيد الأوبت كان المصريون القدماء يصطحبون تماثيل (آلهة ثالوث طيبة - آمون وموت وابنهما خونسو) مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، يبدأ من معبد آمون في الكرنك، إلى معبد الأقصر، في رحلة تمتد لأكثر من كيلو مترين ونصف، وما يتم إبرازه في هذا الطقس هو لقاء آمون رع من الكرنك مع آمون الأقصر.

وكان يتم نقل تمثال آمون رع من قدس الأقداس في معبد الكرنك ووضعه في الزورق المقدس الذي تكون في مقدمته ومؤخرته رأس كبش، تحمل الزوارق المقدسة الخاصة بآمون وزوجته وابنه خونسو على أكتاف الكهنة المرتدين الملابس الجلد حالقي رؤوسهم،  وتبدأ الرحلة بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين ونافخي الأبواق ومجموعة من الجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد آمون رع.

وتقام في السابعة والنصف من مساء اليوم احتفالية افتتاح طريق الكباش بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو الحدث الذي ينال اهتمام العالم أجمع، حيث سيجعل الافتتاح الأقصر بمثابة متحفا مفتوحا للعالم.

وأكملت الدولة الاستعدادات النهائية للفعالية الكبرى "الأقصر.. طريق الكباش"، التي ستبهر العالم بالجمال والمقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها مدينة الأقصر كما أنها ستلقي الضوء على الحضارة المصرية العريقة، خاصة في ظل الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر وترميم قاعة الـ14 عمود بمعبد الأقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بـ"بطريق الكباش".