غدًا.. علاء فرغلى يناقش «وادى الدوم» بمركز بساط الثقافي
يستضيف مركز بساط الثقافي حفل مناقشة رواية "وادي الدوم" بحضور مؤلف الرواية علا فرغلي، وذلك يوم غدٍ الجمعة 26 من نوفمبر الجاري في تمام الخامسة مساءً.
والرواية صادرة عن دار العين للنشر والتوزيع وتدور أحداثها حول واحة يطلق عليها اسم "الدومة"، بقعة أرض في عمق الصحراء الغربية، تحتضنها جُروفُ الصّخرِ وكثبانُ الرمال، وتكتنفها أحراجُ النخيل والأكاسيا، يعثرُ عليها دليل صحراوي مولَع بالسفر يدعى شاهين، قبل نحو مائة وعشرين عامًا، عند منتصف طريق القوافل بين واحات الداخلة وأراضي ليبيا.
ويستوطن الشاهين "الدومة" برفقة ثلاثة من الشوّاب المسنين، الذين يرتحلون معه ويقيمون موطنهم، وسرعان ما تجتذب الدومة آخرين من المسافرين أو التائهين أو الحالمين الباحثين عن الأرض الموعودة، فيبنون أرضهم ويعمرونها، تحميهم الصحراء المترامية من حولهم عن الأطماع والرذائل.
لكنّ هذه الصحراء القاسية برمالها وغرودها وجبالها الوعرة، لا تستطيع إخفاء "الدومة" عن الأعين المتربصة، والأطماع الأزليّة، بل سرعان ما تصير هذه الواحة الصغيرة ملتقًى لجيوش كبيرة ولصوص ومغاوير ومجاهدين، إنجليز وطليان وفاتحين "مَهديين" وإخوان "سُنوسِيين" وقبائل مغيرة ومهربين، لكل منهم شعاره ورايته ومطمعه.
وتتناول الرواية في سياق إنساني، قصة الدومة التي تعبر هذه الوقائع الكبرى، واحدة بعد أخرى، حتى تتعرض لقصف ناري في بداية تسعينيات القرن العشرين، الذي هو الزمن الحالي للرواية، دون أن يعرف أحد مصدر هذا القصف أو أسبابه.
ومنذ يعثر الشاهين على "الدومة"، في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وحتى يفتح أحدُ الأحفاد راديو "الترانزيستور"، ليسمع أغنية "دورة الألعاب الإفريقية" بالقاهرة في بداية تسعينيات القرن العشرين تدور أحداث الرواية، فكيف ستتشرب "الدومة" كل هذا المزيج من البشر، وكيف ستصطبغ حياتها بلون هذه الوقائع الكبرى، وكيف سيقاوم أبناؤها من أجل البقاء؟