اتهم الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو امس الخميس نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"استفزازه" لأنه استقبل في قصر الإليزيه الأسبوع الماضي خصمه الأبرز، الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقال بولسونارو في مقابلة إذاعية: "كان ماكرون دوماً ضدنا، هاجمنا دوماً بسبب قضية الأمازون. لذلك فإن هذا الأمر يبدو حقاً استفزازاً". وأضاف "ماكرون ولولا يتفقان جيداً، هما متفاهمان ويتحدثان نفس اللغة".
وفي الأسبوع الماضي خصّ ماكرون الرئيس البرازيلي الأسبق باستقبال رسمي في قصر الإليزيه حيث عقد اجتماع غداء معه وتناولا فيه "آخر التطورات على الساحة الدولية"، وفق بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية يومها.
وقال الإليزيه في بيانه، إن لولا "عرض رؤيته لدور البرازيل في العالم، مشيراً إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، انسحب بلده من الإطار متعدّد الأطراف ومن الاتفاقيات الدولية الرئيسية".
ونقل البيان الفرنسي عن الرئيس البرازيلي الأسبق أنه "أعرب عن أسفه لتباطؤ التكامل الإقليمي في أمريكا اللاتينية بينما يفترض أن تلعب القارة دوراً في مواجهة التحديات العالمية الكبرى".
وشددت باريس على أن استقبال لولا في الإليزيه لا يشكل "تدخلاً في النقاش السياسي الوطني في البرازيل".
والرئيس البرازيلي الأسبق 2003-2011، حالياً المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام المقبل، مع أنه لم يعلن بعد إذا كان سيخوض هذا الاستحقاق أم لا.
وزار لولا فرنسا في إطار جولة أوروبية شملت أيضاً بلجيكا، وألمانيا، وإسبانيا.
وتتسم العلاقة بين ماكرون وبولسونارو بتوتر شديد بلغ أوجه في 2019 حين وجه الرئيس الفرنسي انتقادات حادّة لنظيره البرازيلي بسبب طريقة تعامل حكومته مع حرائق الغابات في منطقة الأمازون.