ناقشت لجنة حقوق الطفل بالكنسيت الإسرائيلي اليوم الإثنين، في جلسة مستعجلة بادر إليها النائب جمعة الزبارقة، موضوع إصابات الأطفال جراء حوادث من مخلفات الجيش الإسرائيلي، كما تناولت الجلسة قضية الحوادث البيتية في النقب وسبل الحد منها.
وأظهرت تقارير نشرتها جمعية "بتيرم" المهتمة بمحاربة الحوادث المنزلية، أرقاما مفزعة أظهرت وقوع أكثر من 217 حالة وفاة بين السنوات 2008-2016 من عرب النقب. وتشير الإحصاءات إلى أن احتمال إصابة طفل من عرب النقب توازي سبعة أضعاف احتمال إصابة طفل يهودي جراء حوادث بيتية في النقب، وتتنوع سبل الإصابة ما بين حالات الدهس، والاختناق، والاحتراق، أو السقوط من علو.
وقال النائب الزبارقة في مطلع حديثه في الجلسة "الأرقام والإحصائيات مفزعة ومقلقة للغاية وهي تخفي قصصا مأساوية وعائلات فقدت أغلي ما تملك".
وأضاف الزبارقة أن "هذه المسألة تتجاوز الخصومات السياسية، وعلينا السعي لتضافر الجهود لمعالجة هذه الآفة".
وشدد على ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع الحوادث، وقال "الجيش يجوب قرانا ليل نهار بعتاد حربي خطير، وعليه فنحن نطالب بإيقاف تدريبات الجيش في قرانا فورا". وأشار الزبارقة إلى غياب الفعاليات التوعوية والشرح حول مخاطر مخلفات الجيش في المدارس، وقال "لا يوجد هناك أي خطة منهجية في وزارة المعارف للحد من الظاهرة ولم نسمع أي كلام يشفي غليلنا، اليوم وكل ما سمعناه أقوال سنفعل وسنفعل".