رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"روسكوسموس" تحتفي بـ"اليوبيل الفضي" للهبوط على المريخ

27-11-2021 | 15:03


روسكوسموس

دار الهلال

وصلت مركبة فضائية سوفيتية إلى المريخ لأول مرة في تاريخ البشرية قبل 50 عامًا، في 27 نوفمبر 1971، حيث تم تصميمها لاستكشاف الكوكب الأحمر والمجال القريب من الكواكب باستخدام مسبار هبوط، بالإضافة إلى مركبة مدارية تعمل كقمر صناعي.

وتم إطلاق المحطة الآلية بين الكواكب "مارس-2" من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، باستخدام الصاروخ "بروتون-كي" في 19 مايو 1971، وبعد ستة أشهر، وصلت إلى الكوكب الأحمر، نظرًا لاتضاح أن زاوية الدخول إلى الغلاف الجوي أكبر من المسموح بها حسبما نشر الموقع الرسمي لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، فقد دخلت مركبة الهبوط الغلاف الجوي "بشكل حاد" للغاية، ولهذا لم يكن لديها وقت للتوقف أثناء مرحلة الهبوط الديناميكي الهوائي؛ ونتيجة لذلك، تحطمت مركبة الهبوط على سطح المريخ في وادي "نانيدي"، حيث أصبح المسبار "مارس-2" أول جسم من صنع الإنسان يوجد على سطح هذا الكوكب.

وتضمنت المركبة الفضائية حجرة مدارية ومركبة هبوط، وتتألف الأجهزة الرئيسية للمقصورة المدارية من حجرة الأدوات، وكتلة من خزانات نظام الدفع، ومحرك نفاث مصحح بوحدات أتمتة، وبطارية شمسية، وأجهزة تغذية الهوائي، ومشعات نظام التحكم الحراري. وتعرّف مركبة الهبوط على أنها محطة مريخية آلية مزودة بأنظمة وأجهزة تضمن فصل المركبة عن الحجرة المدارية، وانتقالها إلى مسار الاقتراب من الكوكب، والتباطؤ، والهبوط في الغلاف الجوي، والهبوط السهل على سطح المريخ، وتم تجهيز المحطة الأوتوماتيكية بمخروط فرامل إيروديناميكي وإطار توصيل كان المحرك موجودًا عليه.

كما تم تجهيز مركبة الهبوط بمعدات لقياس درجة حرارة وضغط الغلاف الجوي، وتحديد مقياس الطيف الكتلي للتركيب الكيميائي للغلاف الجوي، وقياس سرعة الرياح، وتحديد التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية والميكانيكية للطبقة السطحية، وكذلك الحصول على صور بانورامية باستخدام كاميرات التلفزيون.

وفي الوقت الحاضر، تقوم شركة الفضاء الروسية "روسكوسموس" الحكومية ووكالة الفضاء الأوروبية بتنفيذ مشروع كبير يدعى "إكسومارس".حيث تجري الاستعدادات الآن لإطلاق مهمة "إكسومارس2022"، لاستكشاف الطبقة السطحية وتحت السطحية للمريخ في المنطقة المجاورة مباشرة لموقع الهبوط، وإجراء الدراسات الجيولوجية والبحث عن آثار الوجود المحتمل للحياة على الكوكب الأحمر.

وخضعت المركبة المتجولة "روزاليند فرانكلين" مؤخرًا لعلاج مهم بدرجة حرارة عالية يساعد على إزالة الجزيئات العضوية من الأرض، لمدة 120 ساعة، ظلت العربة الجوالة في غرفة مفرغة من الهواء بدرجة حرارة 35 درجة مئوية في منطقة تاليس ألينيا في روما، إيطاليا.

وتعد درجة الحرارة هذه كافية لإزالة الملوثات المخفية من بعض الأجزاء الداخلية للعربة الجوالة، مثل القطع الصغيرة من الغراء.

ومن المقرر إطلاق المهمة ضمن "النافذة الفلكية" بين سبتمبر وأكتوبر 2022، حيث يفتح مرحلة جديدة في استكشاف الفضاء للمجتمع العلمي الدولي.