تشير دراسة جديدة إلى أن النساء يعانين أكثر من الرجال، بسبب المهام اليومية التي يقومون بها من أعمال منزلية، عندما كانوا أصغر سنًا، خاصة في سن الشيخوخة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ودرس العلماء كيفية تعامل كبار السن مع أنشطة مثل صعود السلالم أو رفع التسوق أو طهي الوجبات ومن بين أكثر من 70 عامًا، كانت النساء أكثر عرضة لمشاكل أداء المهام الجسدية والعقلية الأساسية واقترحت الدراسة، التي استندت إلى بيانات من أكثر من 60 ألف شخص، أن هذا بسبب "الحرمان الاجتماعي والاقتصادي" للمرأة في القرن العشرين.

لاحظ الباحثون أن العديد من النساء في الدراسة - وجميعهن ولدن قبل 1960 ولم يدخلن سوق العمل أو التعليم العاليوبدلاً من ذلك، طُلب منهم القيام بعمل منزلي وغير مأجور مثل الأعمال المنزلية.

وقالت دراسة جامعة كوليدج لندن إن مثل هذا العمل اليدوي "يعرضهم لمخاطر صحية يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة"، ويقلل من القدرة على العيش بشكل مستقل في سن الشيخوخة ومع ذلك، فقد وجدت أن الفجوة بين الرجال والنساء في أداء المهام اليومية قد تقلصت في السنوات الأخيرة.

قالت المؤلفة الرئيسية ميكايلا بلومبرج: يبدو أن عدم المساواة بين الجنسين في القدرة على القيام بالمهام اليومية في سن أكبر تتناقص بمرور الوقت ويمكن تفسير ذلك، من خلال حقيقة أن المرأة تتمتع بفرص أفضل في الحصول على التعليم ومن المرجح أن تدخل القوى العاملة مدفوعة الأجر في الأجيال الأخيرة.

وأضافت أن نطاق القدرات الجسدية بين الرجال والنساء الأكبر سناً قد يرجع جزئياً إلى الفروق بين الجنسين في تكوين الجسم مثل كتلة الجسم والعضلات الهيكلية ونظرت الدراسة في بيانات أكثر من 27000 رجل و34000 امرأة تتراوح أعمارهم بين 50 و 100 يعيشون في إنجلترا وأيرلندا والولايات المتحدة.

وتم تقييم المشاركين على القدرة الجسدية والعقلية لأداء المهام اليومية وشمل ذلك مشاكل في الحركة، مثل القدرة على صعود الدرج بدون مساعدة، أو حمل مشتريات البقالة أو مد أذرعهم.

خلص مؤلفو الدراسة إلى: من المرجح أن تكون النساء محدودات أكثر من الرجال في أداء المهام اليومية من سن 70، ولقد لاحظنا أن النساء أكثر عرضة لأن تكون محدودة في أنشطة التنقل من سن 50 وما بعده.

يأتي ذلك بعد أن وجدت الأبحاث التي أجريت هذا الأسبوع أن الأعمال المنزلية مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية والغسيل والكي قد تكون المفتاح للبقاء بصحة جيدة في سن الشيخوخة.

وقالت الدراسة ، التي قادها فريق في سنغافورة، إن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يقضون وقتًا طويلاً في الأعمال المنزلية يتمتعون بقوة بدنية أفضل، وهم أذكى عقليًا ولديهم حماية أكبر ضد السقوط.

قال باحثون إن الفوضى المنزلية يمكن لمرضى الخرف أداء مهام يومية مثل صنع الشاي، وقال الخبراء إن البيئة النظيفة قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من الخرف الخطير، ولكن يبدو أن الأشخاص الأقل تأثراً يتأقلمون بشكل أفضل مع القليل من الفوضى المعتادة حولهم.

طلب باحثون من جامعة إيست أنجليا 65 مشاركًا في مراحل مختلفة من الخرف القيام بمهام يومية في بيئات مختلفة، وقالت البروفيسور إنيدا ميشي إنه من المهم حقًا معرفة أفضل طريقة لدعم المصابين بالخرف في المنزل.