رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ندوة لمناقشة «نادي المحبين» في آفاق اشتراكية غدا

27-11-2021 | 21:29


غلاف الرواية

عبدالله مسعد

يستضيف مركز آفاق اشتراكية ندوة لمناقشة رواية "نادي المحبين" للكاتب صبحي موسى، في السادسة مساء غد الأحد 28 نوفمبر، ويناقش الرواية الدكتور صلاح السروي أستاذ الادب المقارن بجامعة حلوان، والناقد والروائي الدكتور محمد سليم شوشة، ويدير الندوة الكاتبة والصحفية بهيجه حسين، بمقر نادي أدب آفاق اشتراكية.

وتقوم الرواية على رصد فكرة الازدواج بمختلف أشكالها، سواء الجنس أو الانتماء أو الفكر أو الموقف أو الهوية، عبر شخصية مثقف كبير لمع اسمه في الغرب والشرق، لكنه يتخطى الحدود ويضع بدراساته وأفكاره خطط صعود الإسلام السياسي وسيناريوهات الفوضى وتقسيمات الشرق الأوسط الجديد، ويستغله تنظيم الإخوان في دعم وصولهم إلى السلطة، ليجد أن حلمه بدولة ديمقراطية حديثة انتهى إلى وصول القتلة لسدة الحكم.

وجاءت الرواية في جزأين، الأول بعنوان "الفقد"، وفيه نرى رحلة صعود ذلك المثقف بدءا من عمله صحفيا في جريدة كبرى، ثم باحثا في مركز دراسات مهم، قبل أن يحصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من معهد في باريس، فيصبح محاضرا في معهد أمريكي للدراسات الاستراتيجية. 

أما الجزء الثاني فقد أتى بعنوان "الاستعادة"، وفيه يستفيق بطل الرواية، بعد أن خسر كل شيء، على مدى الكارثة التي شارك في صنعها، ويقرر أن يستعيد حياته وبلاده من براثن الإخوان وتنظيمهم. 

وتقوم الرواية على تقنية دائرية في الحكي، فهي تنتهي بأن الشخصية الرئيسية أو البطل نائما على سريره فاقد القدرة على الحركة أو الكلام، بعد أن أصيب بعدة أزمات قلبية، لكنه مازال يشعر بكل شيء من حوله، محاطا بمجموعة ألواح كبرى من المرايا، يرى في كل لوح جزء من مسيرة حياته، تلك التي أخذ في تذكرها على مدار الرواية ككل، حيث يبدأ اللوح الأول بالمشهد الافتتاحي للنص، ثم تليه المرايا الأخرى وكأننا نقرأ أو نتذكر معه الرواية وسطورها وما دون فيها، بحيث تنتهي الرواية مع اللوح الأخير. 

وتنتهي الرواية برؤية البطل لابنه ذي الشهور الخمسة محمولا على ذراع شقيق زوجته الثانية، ويتذكر زوجته الأولى التي تحالفت ضده مع الإخوان وجردته من كل ما يملك حتى مركز الأبحاث الذي أسسه ومعاهد الأبحاث التي يتعامل معها، والباحثين الذين تتلمذوا على ديه، مقابل أن تصبح سيدة أعمال ورئيسة حزب نسوي يدعم الجماعة الإرهابية، متذكرا كيف أطلقت عليه النار فأصابته في كتفه وارتطم رأسه في طرف المكتب ففقد القدرة على الحركة والنطق، وظل على سرير مرضه يشاهد ويسمع ويتذكر دون أن تكون لديه القدرة على التدخل في شيء. 

يذكر أن صبحي موسى بدأ شاعرا، وأصدر خمس مجموعات شعرية ضمن تيار قصيدة النثر، ثم تحول إلى الرواية فأصدر ثمانية أعمال هي: (صمت الكهنة، حمامة بيضاء، المؤلف، أساطير رجل الثلاثاء، الموريسكي الأخير، نقطة نظام، صلاة خاصة)، وتميزت أعماله بطابعها التاريخي والاجتماعي.