رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل اللقاحات فعالة ضد متحور كورونا الجديد «أوميكرون»؟.. أطباء يوضحون

27-11-2021 | 22:05


متحور فيروس كورونا

آية يوسف

حالة من الذعر والقلق تجتاح العالم فور إعلان ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد في جنوب إفريقيا "أوميكرون"، وقامت العديد من الدول بتعليق رحلاتها من وإلى دولة جنوب إفريقيا إلى أن يتم تقييم وضع المتحور الجديد، بعد أن كان العالم قد بدأ في تخفيف الإجراءات الاحترازية وفتح المجالات الجوية مع كثير من الدول، خاصة بعد زيادة معدلات التطعيم بالقاح في العالم.

وأوضح خبراء أن الوضع لم يحدد بعد للمتحور سواء في خطورته أو مع مدى فعالية اللقاحات نحوه، كما أنه من المتوقع ظهور متحورات مع دخول الشتاء وإلى الآن لا يوجد ما يدعو للقلق، ولكن على الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة.

وحظرت بريطانيا وفرنسا وهولندا الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا وخمس دول مجاورة لها، كما أوصى الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء بتعليق الرحلات من إفريقيا الجنوبية وإليها، وقررت لجنة إدارة أزمة كورونا في مصر أيضا تعليق الطيران من وإلى جنوب أفريقيا بعد ظهور متحور كورونا الجديد.

لم يحدد تأثيره بعد

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة، أن أول اكتشاف لمتحور جنوب أفريقيا الجديد، كان في هونج كونج لحالة قادمة من جنوب أفريقيا، وأول من أطلق تحذير عنه هي بريطانيا، وأيضًا كان هناك بيان صحفي في جنوب أفريقيا للإعلان عنه، وحتى الآن هو غير منتشر بصورة كبيرة في دول العالم، وفي الواقع لم يعرف بعد أماكن انتشاره لكنه متواجد في بتسوانا وجنوب أفريقيا ومؤكد دول أخرى بالمنطقة.

وقال عطية، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إن بريطانيا وضعت 6 دول في القائمة الحمراء الخاصة بفيروس كورونا، بسبب هذا التحور، هي "جنوب إفريقيا، بوتسوانا، ليسوتو، إسواتيني وناميبيا، وزيمبابوي"، وما زال الفيروس تحت الدراسة والتحقيق منه، وبالأمس بريطانيا صنفته تحور قيد الدراسة والتحقيق مع أولوية عالية بمعنى أنه من المحتمل أن يكون خطير.

وأضاف أنه لم يعرف بعد تأثيره من حيث شدة الإصابة، لأن هذا الأمر سيأخذ وقت فيجب أولا تحديد تأثيره على عدد وفيات الحالات والحالات الحرجة له داخل الدول التي انتشر فيها، كل المعروف عنه حتى الآن هو أنه يشترك في بعض المتغيرات مع تحورات سابقة مثل دلتا وألفا وبيتا، حتى الآن معظم التوقعات تدل على أنه سيكون سريع الانتشار من تحور دلتا وفاعلية اللقاحات معه، متوقع أن تكون أقل، ورغم ذلك فكل هذه الأمور حتى الآن هي تكهنات.

وأشار إلى أن الحل هو منع انتشاره بإجراءات صارمة، ولمنع دخوله وانتشاره داخل أي دولة يجب مراقبة الموانئ والمطارات وعمل مسحتين لكل القادمين وليست مسحة واحدة، خصوصا من دول جنوب أفريقيا، مضيفًا أنه يرى أن دخول الحاصلين على اللقاح من أي دولة في هذه الفترة، هو خطأ لأنه من الممكن أن يكون منتشرًا في دول أخرى، ونحن لم نعلم بعد، لذلك يجب عمل المسحات للجميع.

الإلتزام بالاجراءات الاحترازية

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الكبد، إن متحور أوميكرون ليس معروف مدى خطورة بعد لأنه حتى الآن لازالت الدراسات مستمرة حوله، وإلى الأن لاأرى أي شئ يدعي القلق، لأن هذه التحورات تحدث للفيروس عادة مع دخول فصل الشتاء وخلاله، وذلك بسبب زيادة معدلات الانتشار خلال تلك الفترة، وبالتالي التحورات طبيعية مع نمو معدلات الأنتشار وزيادة أعداد المصابين، ومن المتوقع أن تكون هذه التحورات خطيرة تقلق أو بسيطة والأكثرية منها غير مقلقة وبسيطة.

وأوضح عز العرب، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، المقلق في الأمر هو تهاون المواطنين مع فيروس كورونا فبدأوا لا يرتدون الكمامات ويتهاونوا في الإجراءات الاحترازية من تباعد وغيرها وكأن الفيروس انتهى وهذا شئ شديد الخطورة، يجب الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي لأن الفيروس لم ينتهى بعد وتهاون المواطنين هو عامل أساسي في انتشار العدوى وظهور مثل تلك المتحورات.

وأضاف أنه من المعروف أن بعض التحورات للفيروس تجعله أكثر عدوى وبعضها تجعل الفيروس يهرب من الجهاز المناعي، والمتحور الجديد أوميكرون يبدو أن لديه الإثنين وبدرجة عالية، ولكن العلماء أوضحوا أن الوضع الحقيقي للمتحور سيظهر بعد عدة درسات حول اعداد الوفيات له، لأن أحيانا السلالات تكون أقل خطورة على أرض الواقع، ولكن أهم شئ يتم العمل على دراسته الآن هو كفاءة ومدى فعالية التطعيمات الحالية في مواجهة السلالة الجديدة.

وأشار إلى محاولة عدم تفشي المتحور الجديد أو دخوله مصر يجب تشديد إجراءات الاحترازية داخل منافذ ومخارج البلاد وعمل مسحات لكل القادمين، التشديد على ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى.