أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس على الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة، موضحا أن القناة الجديدة نجحت في رفع التصنيف العالمي للقناة وزيادة معدلات الأمان الملاحي علاوة على مساهمتها الفعالة في تقليل زمن العبور والانتظار وتحسين الخدمات الملاحية المقدمة للعملاء بما يجعلها في صدارة الممرات الملاحية العالمية، ويحفظ لها مكانتها الرائدة في قطاع النقل والشحن البحري.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس هيئة قناة السويس، اليوم السبت، الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب وبرفقتها أعضاء البرنامج التدريبي لمستشاري مجلس الدولة دفعتي 2016 و2017 الذي تنظمه الأكاديمية.
حضر اللقاء، بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية، عدد من قيادات الأكاديمية الوطنية للتدريب، وقيادات الهيئة حيث تأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس والأكاديمية الوطنية للتدريب، حيث استقبلت الهيئة أعضاء البرنامج التدريبي لمستشاري مجلس الدولة دفعتي 2016 و 2017 بالأكاديمية الوطنية للتدريب.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، في بيان اليوم، إن الزيارة تهدف إلى التعرف عن قرب على عدد من المشروعات القومية بمنطقة القناة، وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة، وسلسلة الأنفاق العملاقة أسفل القناة.
ورحب الفريق ربيع ، في كلمته، بالوفد، معربا عن سعادته لتواجد هذه النخبة من شباب مصر الواعد، متمنيا لهم النجاح و التوفيق خلال مسيرتهم المهنية، مثمنا الجهد المبذول من قبل الأكاديمية الوطنية للتدريب في إعداد وتأهيل الكوادر في كافة القطاعات الحيوية وفق الرؤى الطموحة للدولة المصرية وتنفيذا للتوجيهات الرئاسية بالإعداد الجيد للكوادر الشابة ضمن جهود بناء الجمهورية الجديدة حيث استعرض الفريق ربيع نظام الملاحة بقناة السويس بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة .
وأوضح رئيس الهيئة أن القناة الجديدة ساهمت بقوة في ارتفاع حصيلة إيرادات القناة والتي تعد أحد المصادر المهمة للعملة الصعبة، حيث سجلت إحصائيات الملاحة خلال الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد وحمولات السفن العابرة وحصيلة الإيرادات المحققة على الرغم من التحديات المختلفة المتعلقة بأزمة فيروس كورونا المستجد( COVID_19) .
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس لا تتوقف عن التطوير والتحديث وتتصدر مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة أولويات العمل واستراتيجية التطوير بالهيئة بما يضمن مواجهة تحديات المنافسة، حيث امتدت أعمال التطوير لتشمل تطوير 16 محطة إرشاد على امتداد المجرى الملاحي وإنشاء 5 جراجات جديدة على القناة الجديدة بالإضافة إلى تحديث وتطوير 5 جراجات على القناة الأصلية، وذلك بالتوازي مع تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة، موجها رسالة طمأنة بشأن استعداد هيئة قناة السويس للتعامل مع كافة المتغيرات الخاصة بحركة التجارة العالمية وصناعة النقل البحري.
وعلق الفريق ربيع ، على أزمة جنوح سفينة الحاويات العملاقة (EVER GIVEN ) ، قائلا أن الأزمة أثبتت للعالم أجمع أهمية قناة السويس كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانا، وتأكد للمجتمع الملاحي أنه لا بديل فعلي عن قناة السويس، مستدلاً على ذلك بتفضيل أكثر من 440 سفينة الانتظار عند مدخلي القناة لحين انفراجة الأزمة واستئناف حركة الملاحة بالقناة مرة أخرى.
وأضاف أن العاملين بالهيئة قدموا نموذجا يحتذى به في الكفاءة المهنية والوطنية ، حيث واصلوا العمل على مدار الـ 24 ساعة من أجل تعويم السفينة في أقصر وقت ممكن، وذلك من خلال التنوع ما بين أعمال الشد والقطر والتكريك، لافتاً إلى أن استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ لم يكن مستخدماً من قبل وكانت قناة السويس هي صاحبة السبق في إدخال آلية التكريك في مجال الإنقاذ والتعويم.
وشهدت الزيارة تفاعلاً بين الحضور من المتدربين من شباب مستشاري مجلس الدولة وبين الفريق أسامة ربيع، والذي أجاب على كافة استفساراتهم فيما يخص قناة السويس وحركة الملاحة وعمليات التطوير التي تشهدها كافة قطاعاتها.