رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس «البحوث الفلكية» يوضح مدى تأثير العاصفة الشمسية على ارتفاع درجات الحرارة في مصر

28-11-2021 | 12:54


العاصفة الشمسية

آية يوسف

تعد العواصف الشمسية من الظواهر الفلكية التي تحدث نتيجة انفجارات شمسية هائلة من الطاقة المغناطيسية التي تنبعث من الشمس، حيث يمكن أن تسبب عند وقوعها على كوكبنا مشكلات في الطاقة الكهربائية، ومن المعروف أن تأثير هذه العواصف يأتي للأرض خلال 3 أيام من حدوثها ويتوقف تأثيرها بناء على شدتها.

وتتعرض الأرض اليوم لعاصفة شمسية، يمكن أن تتراوح سرعات بعض هذه التوهجات ما بين 250 إلى 3000 كيلو متر في الثانية، وفقا لتصريحات مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي، الذي أوضح نقلا عن تقارير إعلامية أن العاصفة الشمسية التي تضرب الأرض يومي السبت والأحد لن تكون ذات تأثير كبير.

ويقيس العلماء شدة العواصف الشمسية على مقياس جي، وتصنف تلك العواصف من الدرجة جي 1على أنها تتسبب باضطرابات بسيطة في عمليات الأقمار الاصطناعية، بينما تكون تلك المصنّفة على أنها "جي 5" خطيرة، إذ بمقدورها تعطيل خطوط الكهرباء والاتصال.

لا ترتبط بارتفاع درجات الحرارة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، إن العاصفة الشمسية المتوقع أن تضرب الأرض اليوم نتيجة انبعاثات شمسية منذ يومين، ومن المعروف أن الظواهر التي تحدث في الشمس يصل تأثيرها للأرض في خلال 3 أيام، ولذلك الانفجارات التي حدثت على الشمس منذ يومين تأثيرها يصل اليوم على هيئة عاصفة مغناطيسية، وتأثيرها سيكون محدودا ولن يكون لها أي أثر سلبي على كوكب الأرض بأكمله.

وأوضح القاضي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، مع العلم أن أية عواصف شمسية إذا حدث لها تأثيرا على الأرض يكون على منطقة شمال خط عرض 40، أي أنه بعيد كل البعد عن مصر ومنطقة الشرق الأوسط، كما أن العاصفة الشمسية القادمة نتوقع أن تكون شدتها بين 1و2 وهذا أقل من المتوسط لذلك غير متوقع أن يكون لها أي أضرار على الأرض، كما أنه ليس هناك علاقة بقدوم هذه العاصفة وارتفاع درجات الحرارة، لأن ارتفاع درجات الحرارة ليس له أي ارتباط مباشر بالعواصف الشمسية أو الكهرومغناطيسية.

وأضاف أن العواصف الشمسية مرتبطة بالنشاط الشمسي للأرض ونحن حاليا في الدورة رقم 25 للنشاط الشمسي ومتوسط عمر الدورة الشمسية 11 عام، الدورة الحالية وهي ال25 بدأت 2019 أي أننا في العام الثاني لها ومع زيادة عمر الدورة الشمسية يزيد النشاط الشمسي، ونحن نتوقع في العام الخامس أو السادس أن يكون هو أشد فترة للنشاط الشمسي والتي يحدث فيها العواصف المغناطيسية.

وأشار إلى أن تأثير هذه العواصف لا يزيد من صفر إلى 5، فكلما زادت 4 أو 3.5 من الممكن أن يكون لها تأثير وإذا حدث يكون تأثيرها على مناطق شمال خط عرض 40، أي منطقة القطب الشمالي وشمال روسيا وكندا، وفي أسوأ المرات التي حدث فيها عواصف شمسية قوية كان تأثيرها على خطوط الضغط ووسائل الاتصال اللاسلكية في هذه الأماكن وليس على الكرة الأرضية بأكملها.